نظم مركز الإمارات للدراسات و البحوث الاستراتيجية، ندوته الـ 58 تحت عنوان: "أمن الخليج: التحديات وآفاق المواجهة " بحضور الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية ومريم بنت محمد سعيد حارب المهيرى وزيرة دولة مسؤولة عن ملف الأمن الغذائى وعدد من المسؤولين ونخبة متميزة من المفكرين والباحثين والمهتمين، وعدد من الدبلوماسيين المعتمدين لدى الدولة.
و بحسب بيان لوكالة الأنباء الإماراتية "وام" ألقت مريم بنت محمد سعيد حارب المهيرى كلمة رئيسية بالندوة تحدثت فيها عن الأمن الغذائى.. مشيرة إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تمتلك استراتيجيات وطنية عدة فى هذا المجال تشمل تطوير تقنيات الإنتاج المحلى وتنويع المصادر التى يتم استيراد الغذاء منها.
كان الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام المركز قد أكد فى كلمة له أهمية موضوع الندوة التى تناقش مجموعة من التحديات المختلفة التى تنعكس على أمن دول الخليج العربى وازدهارها، ويمتد تأثيرها عالمياً فى ظل ما تحظى به المنطقة من أهمية استراتيجية وجيوسياسية كبيرة، وتحكّمها فى خطوط التجارة العالمية وارتباطها الوثيق بقضية أمن الطاقة العالمي.
و قال إن التحديات التى تواجه منطقتنا سواء كانت أمنية أو تنموية تفرض نفسها وتستدعى البحث فى أنجع الوسائل والطرق لمواجهتها والتغلب عليها.
بدوره ذكر اللواء الركن طيار على محمد مصلح الأحبابى رئيس جهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل فى كلمة ألقاها نيابة عنه العميد الركن بحرى محمد راشد الشميلى أن ما تمر به منطقة الخليج العربى من توترات سببها الاعتداءات على السفن العابرة و المنشآت النفطية الأمر الذى نتج عنه تعقيدات فى المشهد العسكرى فى المنطقة.
وتحدث القائد البحرى إريك فراندرب، زميل أول من البحرية الأمريكية، المجلس الأطلسي، الولايات المتحدة الأمريكية، فى الجلسة الأولى للندوة عن الأمن البحرى الخليجى والتهديدات لافتاً النظر إلى أن هناك ضرورة لإعادة النظر فى الاستراتيجيات الحالية المتعلقة بأمن الملاحة فى منطقة الخليج العربي.
من جانبه قدم خالد الزعتر، كاتب ومحلل سياسي، من المملكة العربية السعودية ورقة حول السياسة الخارجية التركية فى المنطقة وملامحها فيما تحدث فى الجلسة الثانية الدكتور وليد خليل زباري، أستاذ إدارة الموارد المائية بجامعة الخليج العربى فى مملكة البحرين عن الأمن المائى والغذائى لمنطقة الخليج العربى مؤكداً أهمية تأسيس نظام فعال لإدارة الموارد المائية فى دول المنطقة يستند إلى الوعى بالمخاطر التى تهدد هذه الموارد مع ضرورة استخدامها بكفاءة عالية.
من جهته، تحدث المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة - أبوظبى عن موضوع تحول الطاقة وما يعنيه لدول الخليج العربية، مشيراً إلى أن هناك توجهاً عالمياً للتحول من استخدام مصادر غير متجددة من الطاقة، إلى مزيج من تقنيات الطاقة القائمة بشكل رئيسى على المصادر المتجددة.
وأكد الحاجة الملحة إلى رفع نسبة مساهمة الطاقة المتجددة فى إجمالى مزيج الطاقة .. منوها إلى أن لهذا التوجه أبعاداً أمنية وسياسية، الأمر الذى يتطلب من دول الخليج العربى تعزيز مكانتها من خلال التعاون الدولى فى مجالات التنمية والكهرباء.
كما تحدث فى الجلسة الثالثة من الندوة.. كل من الدكتور فهد الشليمى محلل وباحث سياسى واستراتيجى من دولة الكويت والدكتور خالد محمد باطرفي، أستاذ بجامعة الفيصل، مؤلف ومحلل سياسي، من المملكة العربية السعودية عن الشأن الخليجي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة