زكى القاضى

"شبكة الأمطار" كلمة سهلة تكلف مليارات

الثلاثاء، 25 فبراير 2020 06:43 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كثير ما نسير وراء أكليشهات دون إدراك بحجم ما نطلبه، ومع سقوط الأمطار في فصل الشتاء، نجد عبارات كثيرة مثل " هي شبكة الأمطار فين"، " هو فين الصرف"، بالإضافة لنشر بعض الصور للبلاعات المسدودة، ومع الإيمان بأن الدولة الجديدة تسير بجهود كبيرة في العديد من الملفات، يبقى ملف الأمطار يتجدد سنويا مع سقوطها بشكل غزير، لكننا لا ندرك أن الكلمة ليست بالبساطة التي نذكرها، لأن فكرة انشاء شبكة لتصريف مياه الأمطار، فوفق أي دراسة موضوعة فإن تكلفة إنشاء مثل تلك الشبكات يكلف الدولة عشرات المليارات من الجنيهات، وتلك أمور معروفة ومعلنة ويمكن البحث عنها بسهولة.

ولنسأل كل المطالبين بشبكات لتصريف المياه، في دولة تسقط عليها الأمطار سنويا " الأمطار الغزيرة" فترة لاتتعدى الأسبوع، فهل تتجه الدولة لتجهيز بنية تحتية خاصة بتصريف مياه الأمطار، وتترك أكثر من 50 % من قرى مصر، لايوجد بها صرف صحى، فهل يعقل أن مصر العظيمة بحضارتها، لايتعدى فيها الصرف الصحى أكثر من 50 %، فهل من المنطق والأولوية أن نوجه مليارات الجنيهات _ إن وجدت_ إلى مصارف أخرى ليست ذات أولوية حاليا، وحتى أن كثير من دول العالم الكبرى، لايوجد بها مثل تلك الشبكات لتصريف المياه، وتلك الإشارات يجب أن ننتبه إليها جنبا إلى جنب مع جهود الدولة المصرية في مواجهة آثار الأمطار، حتى أن هناك غرفة مركزية في الحكومة، وتتعاون فيها الوزارات المعنية، قبل سقوط الأمطار، وبالاعتماد بشكل واضح ومعلن على بيانات هيئة الأرصاد، والتي ساهمت معلوماتها في انتشار أكثر من 500 معدة في نقاط تجميع بالمحافظات لمواجهة آثار الأمطار، ويجب الإشارة هنا أيضا إلى اللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، ذلك الرجل الذى يضرب نموذجا عظيما لرجل الدولة، الذى يتواجد بشكل فعال وإيجابى فى كافة الطوارئ، حتى أن الصور والفيديوهات التي تنشر دائما، تجده يدا بيد مع العمال والفنيين، الذين يعملون على إزالة مياه الأمطار، لدرجة تدفعك للسعادة مما يفعله.

لذلك فأخيرا فالدولة تعمل بكل جهد ووفق بيانات واضحة على معالجة آثار مياه الأمطار، ولكن الحديث عن شبكة لمياه الأمطار حاليا، قد يكون حديثا غير موفق.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة