أجواء رائعة لمباراة السوبر المصرى فى أبو ظبي تسخرت من أجلها كل الموارد المالية والبشرية من الإمارات الشقيقة لاستقبال قطبى الكرة المصرية ومحبيهم بملعب محمد بن زايد لتقدم صورة حقيقية إلى كل الوطن العربى، ولن أبالغ وأقول العالم لأنه ليس الكلاسيكو.
الأهلى دخل اللقاء محققا انتصارا تلو الآخر فى الدورى المحلى ووصل الرقم إلى 15 انتصارا متتاليا تصدر بها الدورى بفارق كبير عن كل منافسيه.. الزمالك هو الآخر بطل السوبر الأفريقى بعد أداء ملحمى ضد الترجى التونسى بطل أفريقيا فى آخر عامين وصاحب المركز الخامس فى مونديال الأندية الأخير.. ويستعد العملاقان لمواجهات نارية أيضًا فى دورى أبطال أفريقيا أمام صن داونز الجنوب أفريقى والترجى التونسى على الترتيب، لتصبح المباراة قمة حقيقية بين عملاقى الكرة الأفريقية وليس المصرية أو العربية فحسب.
السوبر المصرى فى الإمارات سيقام على ملعب محمد بن زايد الذى يتسع لحوالى 40 ألف متفرج، ومصمم على النموذج الإنجليزى بدون فواصل كبيرة بين المدرجات وأرضية الملاعب ودكة البدلاء، ويختلف عن الملاعب الأولمبية التى تشتهر بمضمار لألعاب القوى والذى يبعد الجماهير عن المستطيل الأخضر كما هو الحال فى معظم ملاعبنا المصرية، ومع ذلك تتواجد جماهير الأهلى والزمالك جنبًا إلى جنب بالمدرجات دون أى مشاكل فى مظهر حضارى يراه البعض حضارياً وهو فى الأصل "عادى جدا".
وبعدها بـ4 أيام سنكون على موعد مع قمة جديدة فى استاد القاهرة الأولمبى والمؤمن بمضمار يفصل الجماهير عن أرضية الملعب والمحاط بمدينة رياضية كاملة وبوابات مترامية الأطراف أهمها مدخل الثالثة شمال (مدرج جماهير الأهلى الرئيسي) من على طريق صلاح سالم ومدخل الثالثة يمين (مدرج جماهير الزمالك الرئيسي) المطل على طريق النصر، ونفس الملعب الذى استضاف مئات المباريات الجماهيرية وآخرها مباريات كأس الأمم الأفريقية للكبار وتحت 23 عاما دون أى أزمات تذكر، ولكن يبدو أن كل ذلك ليس كافيًا لإقامة المباراة بجماهير وكأن الأهلاوية والزملكاوية المتواجدين فى القاهرة درجة ثانية، عكس جماهير الدرجة الأولى فى أبوظبي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة