عشقت المحاماة منذ نعومة أظافرها، وقررت الالتحاق بكلية الحقوق رغبة في الدفاع عن المظلومين، إلا أن نجمها لمع في الإذاعة المدرسية وحصدت الكثير من الجوائز أثناء حياتها الدراسية، الأمر الذى لفت انتباه والديها ودفعاها لتوجيهها من أجل الالتحاق بكلية الإعلام، تلك النصيحة التي كان لها دور كبير فيما وصلت إليه من نجاح، إنها الفويس أوفر صاحبة الصوت الرخيم المميز رهام حمدى.
الفويس أوفر رهام حمدي
تخرجت "رهام" في كلية الآداب قسم الإعلام بجامعة عين شمس عام 2009، وتخصصت في قسم التليفزيون، رغبة منها في تحقيق الحلم المعهود الذى يراود كل من يلتحق بمثل هذه الكلية، وهو أن تصبح مقدمة برامج شهيرة، ولكن يبدو أن الرياح جاءت بما يجب أن تشتهيه السفن، ففى العام التالى لتخرجها بدأت رحلة امتهانها لـ"الفويس أوفر"، ومنذ ذلك الحين سلكت طريق الأداء الصوتي ورفعت شعار "الصوت بكل ألوانه".
رهام حمدى أثناء التسجيل
وتحدثت رهام حمدى لـ"اليوم السابع" عن رحلتها قائلة: "اشتغلت فترة مراسلة لقناة اقرأ، وكنت بعلق على التقارير بتاعتي بصوتي، ومن هنا بدأ الناس ياخدوا بالهم إن صوتي مميز ويقولولي كدا، وكنت بفرح لما حد يقولى عرفناكي من صوتك".
وأضافت: "بعدها عملت كرتون بصوتى على يوتيوب وبدأت بعدها أعمل إعلانات وأشارك بصوتي في أدوار درامية صغيرة، ثم اشتغلت في أبلكيشن للقراءة لمدة 6 سنين تقريبًا، وكنا بنسجل فيه مقالات وكتب وقصص أطفال".
رهام حمدى الفويس أوفر
أكثر من 8500 محتوى صوتى هو إرث وأرشيف الفويس أوفر رهام حمدى منذ بداية حياتها المهنية، وتنوع هذا الأرشيف بين مقالات ونشرات إخبارية وقصص أطفال وأجزاء من كتب، ومرت السنوات حتى ترأست منصب مديرة المواهب في شركة سويدية، فضلًا عن استمرارها فى مهنتها كمؤدية صوتية وممثلة دوبلاج، إلى جانب الشق الإدارى.
وقالت "رهام" إن تجربتها في الدوبلاج بشكل احترافى بدأت منذ فترة قصيرة، ورغم ذلك فقد سجلت الرد الآلى لبعض الشركات الشهيرة في مصر والسعودية أيضًا بصوتها، كما قامت بأداء أدوار مهمة في مسلسل يتم إذاعته على Netflix، بالإضافة لقيامها بدور البطولة في فيلم لديزني، وعملها كمذيعة برنامج هوا في راديو خاص بالاقتصاد.
رهام حمدي
وتحدثت "رهام حمدى" عن رضاها عن المحتويات التي سجلتها قائلة إنها رغم تسجيلها لعدد كبير من المحتويات، إلا أنها لم تكن راضية أو مقتنعة تمامًا ببعضها، ولكنها حاولت باعتبارها شخصية مهنية وموضوعية إيصال الإحساس والحالة لكل من يسمعها حتى رغم اختلاف ما تسجله مع وجهة نظرها، وأضافت: "وظيفتى تحتم عليّا الموضوعية، وإيصال الرسالة حتى لو كنت مش مقتنعة بيها، لأن دورى هو ترجمة النصوص المكتوبة لصوتية، وأنا مقتنعة بكدا رغم اختلاف كتير معايا ورفضهم تسجيل محتوى غير مقتنعين به".
رهام فى الاستوديو
وعن أفضل الأشياء التي سجلتها بصوتها قالت إنها تفضل القصص والتمثيل والروايات لما تحتاجه من تنويع في الصوت، بالإضافة إلى الإعلانات التي تعد أصعب الأشكال، فبالرغم من قصر مدتها، إلا أنها تحتاج لأداء وتلوين صوتى لنقل إحساس الشخصية الأصلية.
واختتمت رهام حمدى حديثها عن أحلامها قائلة إنها تحلم بامتلاك الوقت الذى يمكنها من عمل أكاديمية حقيقية لتدريب أصحاب المواهب في الفويس أوفر، والوصول لجهات أكبر والانتشار على مستوى العالم، كما أنها تحلم بوصول تسجيلاتها إلى مليون محتوى شرط أن يكون مفيدًا للمجتمع والناس، وأن يكون مليء بمشاعر حقيقية تتمكن عن طريقها من إيصال الكلام بشكل حقيقي مفيد أو حتى يجعلهم يضحكون.
ترى هل سيأتى اليوم الذى نطلق فيه على رهام حمدى زيدان ميشيل أوباما العرب في الصوتيات، بعد أن فازت ميشيل أوباما بجائزة Grammy لأفضل ألبوم منطوق؟
ريهام حمدي زيدان
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة