يحتفل العالم بعيد الحب أو الفلانتين بينما تعاني الصين من الذعر والرعب خوفا من فيروس كورونا، وعلى وجه الخصوص تعاني مطاعم شنغهاي الصينية من فراغ غير معتاد، مع تفشي فيروس كورونا الجديد، وانطفأت الأنوار في مطعم "سول آند سول" الفرنسي الراقي الذي يملكه بيل هو، في مركز تجاري فخم بالمدينة، وخيم الصمت على المطبخ، وخلا المكان إلا من عامليَن يعكفان على تطهير الموقع.
المطعم خاوى من الزبائن فى عيد الحب
وحينما سُأل رجل الأعمال "بيل هو" عن الاستعدادات لعيد الحب في شنغهاي، قال: "انشغل في العادة بخطط إعداد قوائم خاصة وبالحجوزات المسبقة، ولكن عدد الحجوزات هذا العام صفر تقريبا، وظهر هذا الوباء الفيروسي فجأة، واتصل كثير من العملاء لإلغاء الحجز".
مطعم "سول آند سول" الفرنسي واحد من أماكن كثيرة تضررت نتيجة تفشي فيروس كورونا الذي تسبب في فرض قيود صارمة على التنقل في أرجاء الصين، إذ حثت السلطات السكان على البقاء في المنازل، ما جعل مدنا كبيرة تبدو خاوية، وتحاول بعض المطاعم تعويض خسائرها بتقديم خدمة توصيل، لكن مطاعم أخرى تعاني بسبب نقص العمالة.
لا يوجد الا العمال فى المطعم
وقال بعض العملاء إنهم ليسوا في حالة تسمح بالاحتفال، وأوضحت "لي" التي تخلت عن فكرة تناول الطعام مع زوجها خارج المنزل هذا العام لتجنب الإصابة بالعدوى، أنه رغم قضائها 10 أيام في المنزل، "لن أخاطر بحياتي بالخروج من أجل وجبة".
كما يتمنى "بيل" نهاية الأزمة، حيث بلغت خسائره نحو 700 ألف يوان (100272.17 دولار) معظمها نتيجة سداد الإيجار ودفع رواتب العاملين وشراء لوازم المطعم، وأضاف: "بالنسبة لمن هم مثلنا لا يجنون دخلا، قد تصمد السيولة لشهر أو اثنين... هذا هو الحد الأقصى".
يذكر أنه قد بدأ العمال بالعودة تدريجيا إلى المكاتب والمصانع فى شتى أنحاء العاصمة الاقتصادية بالصين " شنغهاى" بعد أن خففت الحكومة بعض القيود المفروضة على العمل والتنقل فى أعقاب انتشار فيروس "كورونا" الذى انتشر فى البلاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة