يبدو أن نادى القصة مهدد بإغلاق أبوابه والخروج من الفعاليات الثقافية بعدما طالب ورثة صاحب المقر الموجود في شارع قصر العينى بإيقاف نشاطه وتسليمهم المبنى، وتواصل "اليوم السابع"، مع الكاتب نبيل عبد الحميد، رئيس نادى القصة، الذى أكد أن قضية غلق النادى لاتزال أمام القضاء، مضيفا أنهم يحتاجون وقفة جادة بقدر الإمكان لعدم الموافقة على إغلاق النادى لأنه مقر ثقافى تاريخى، شهد بين أروقته مشاركات لـ وجود طه حسين، وتوفيق الحكيم، ونجيب محفوظ، ويوسف إدريس، وثروت أباظة، واحسان عبد القدوس.
وأشار نبيل عبد الحميد، إلى أن النادى ظل طوال عمره منارة ثقافية تعتنى بالفكر، لافتا إلى أن نادى القصة حرص على إصدار مجلة القصة والكتاب الفضى وقام بتقديم الندوات الثقافية للشباب لكى يفرغوا شحنتهم الإبداعية.
وأكد نبيل عبد الحميد، أن وجود نادى القصة مهم وأساسى، مشيراً إلى أنه لا يعترض على قرار القضاء إذا حكم في صالح الورثة وتم إغلاق النادى لكن من المهم أن نتذكر للنادى عمراً يبلغ الـ 60 عاماً ولا يصح أن يغلق بين يوم وليلة.
وتابع نبيل عبد الحميد، أن "شقة" نادى القصة، قام بتأجيرها الأديب الكبير يوسف السباعى منذ 60 عاماً وكان مكتوباً في العقد أن الشقة سوف تمارس نشاطا يحقق منفعة عامة وليس مخصص لمصلحة خاصة.
ولفت نبيل عبد الحميد، إلى أنه أعضاء النادى لا يكسبون أي عائد مادى من وراء النادى، حتى المسابقة الأدبية نقوم بدفع أموالها من التبرعات أو من "جيوبنا" بكل سرور لتحفيز الشباب، أغلبية الكتاب الموجودين على الساحة الأدبية خرجين النادى وحاضرين ندواته.
واستطرد نبيل عبد الحميد، أن قضية إغلاق النادى تأجلت لمدة شهر، وفى خلال هذا الشهر سوف نتواصل مع وزيرة الثقافة لتوفر لنا مكاناً آخر في حالة حكم المحكمة، وسوف نتواصل مع وزيرة التضامن الاجتماعى على أساس أن النادى يتبع جمعية مشهورة فما هو وضعها في حالة الإغلاق.
وأكد نبيل عبد الحميد، أن يوم الاثنين المقبل، سوف يجتمع أعضاء نادى القصة، ووزراء الثقافة السابقين منهم الدكتور شاكر عبد الحميد، والكاتب الصحفى حلمى النمنم من أجل إيجاد حلول لهذا الموقف.
ومن جانبه، قال الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة الأسبق، إن من المهم المطالبة بعدم إغلاق النادى لأنه تراث للثقافة المصرية عمره أكثر من 60 عاماً، لذلك سوف نجتمع يوم الاثنين المقبل للوصول إلى حل وسط يرضى الورثة وأعضاء النادى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة