مع استمرار جائحة فيروس كورونا المستجد، يلجأ العديد من الأشخاص إلى مكالمات الفيديو كطريقة لمساعدتهم أثناء العمل من المنزل، أو حتى للتواصل مع أحبائهم بطريقة آمنة، بعيدا عن الاختلاط، ولكن هل سبق أن فكرتم في قضاء الوقت مع فيل عبر مكالمة فيديو؟
ومن هناك، اتضح أن تقديم نسخة أكثر خصوصية وحصرية من البث المباشر فكرة رائعة، وفي تلك النسخة، يمكن للمشاركين نقل المحادثة لتناسب اهتماماتهم الخاصة، وفقاً لما ذكره روبرتس، والذي يُشرف على المنتجع منذ عام 2005.
وعند بدء التجربة، سيستقبلك أحد الأطباء البيطريين، أو علماء الأحياء، أو روبرتس نفسه، ومع اقتراب موسم العطلات، وعد روبرتس أن "بابا نويل" سيظهر أيضاً في حال اختيارك لإجراء المكالمة في مناسبة احتفالية.
وخلال التجربة، سترى اثنين أو ثلاثة من الفيلة، تقضي وقتها في الأراضي العشبية، وستتمكن من تتبع الفيلة لمدة 10 إلى 20 دقيقة، ومراقبة كيفية تفاعلها، والطعام الذي تتغذى عليه، وجوانب أخرى من حياتها، وفقا لــ"CNN".
وسيشرح الخبراء ما تعنيه السلوكيات المختلفة التي تظهرها هذه الكائنات، كما أنهم سيجيبون عن أي سؤال قد يطرحه المشاركون، وأوضح روبرتس أن بنية التجربة "تعتمد على ما ترغب الفيلة القيام به"، وهي الطريقة التي اعتمد عليها المنتجع قبل جائحة فيروس كورونا المستجد.
وليس المنتجع غريباً عن هذا النوع من النشاطات الافتراضية، وكجزء من مشاريعه التعليمية، اعتاد المنتجع على ترتيب مكالمات الفيديو مع المدارس في جميع أنحاء تايلاند، على مدى الأعوام العشرة الماضية.
ولكن، تعد هذه المرة الأولى التي يضطر فيها للاعتماد على هذه المكالمات لدعم الفيلة الخاصة به، والأفراد الذين يعتنون بها.
ورغم أنهم كانوا يعملون في نطاق العالم الافتراضي بنسبة 2% فقط، إلا أن روبرتس قال: "الآن، أصبحنا نعتمد على العالم الافتراضي بنسبة 98%!".
وفي ظل "كوفيد-19"، اضطر المنتجع إلى الإغلاق، وانقطع بذلك الدخل الذي يأتي من التبرعات لمدة 3 أشهر، وهو أمر مُقيد عند الأخذ بعين الاعتبار الحاجة لإنفاق 20 دولاراً يومياً على الفيلة، عندما يرتبط الأمر بالطعام وحده.
وتحتضن تايلاند بشكل عام حوالي 3 آلاف من الفيلة تعتمد على السياحة، بحسب ما ذكره، وإلى جانب تلبية احتياجات الفيلة، اضطر المنتجع إلى إيواء 3 فيلة أخرى من مخيمات محلية، بعد إفلاسها، وقال روبرتس: "لقد كان عاماً صعباً، ولكننا نواصل الكفاح!".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة