تبدل حال الإخوان، فبعدما كانت تتجلى للقوى السياسية الدولية على أنها جماعة تمثل الإسلام الوسطى أصبحت الأغلبية تعرف حقيقة التنظيم، حيث أدرجت بقوائم الإرهاب فى دول عدة، منها دول الرباعي العربى مصر والسعودية والإمارات والبحرين" كما ظهر للشعوب حقيقة التنظيم، وعلى المستوى الغربى، هناك من يحذر من الجماعة، وكشف أكاديمي أمريكى تحركات نواب بمجلس الشيوخ الأمريكى - أحد مجلسي الكونجرس- لتنصيف جماعة الإخوان بقوائم الإرهاب، وسلط نبيل ميخائيل الأكاديمي بجامعة جورج واشنطن الضوء على إعادة السناتور الأمريكي تيد كروز تقديم مشروع قانون لتصنيف الإخوان منظمة إرهابية.
وقال الأكاديمي بجامعة جورج واشنطن، إن مشروع القانون قد يستهدف محاولة قطع الطريق أمام الإدارة الأمريكية الجديدة في إمكانية عودة التفاهمات مع الإخوان، كما كانت في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، وفقا لما جاء بصحيفة العين الإماراتية.
وأشار في الوقت ذاته إلى أن خطوة السناتور الأمريكي قد تكون استباقية أيضا ضد محاولات التنظيم لشرعنة وجودها من جديد داخل المجتمع الأمريكي.
وأوهام تطغى على الإخوان فى مصر وعدد من دول العالم، الذي لا يزال يحلم بدعم مشابه لذلك الذي حصل عليه في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، خصوصا أن بايدن تقلد منصب نائب للأخير لثمانى سنوات.
وأعاد السناتور الأمريكي تيد كروز عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، تقديم مشروع قانون لتصنيف الإخوان منظمة إرهابية، ويحث مشروع قانون "كروز" وزارة الخارجية الأمريكية على استخدام سلطتها القانونية لاعتبار الإخوان منظمة إرهابية أجنبية.
وشدد السيناتور الأمريكي عبر موقعه الخاص على ضرورة محاسبة جماعة الإخوان على تمويلها ودعمها للإرهاب.
علماء الدين يحذرون من الإخوان
"بعد سنوات من التصنيف الرسمي الحكومي لجماعة «الإخوان» جماعة إرهابية حرص علماء الدين، وبالذات في المملكة العربية السعودية والإمارات ومصر على تذكير جموع المسلمين والعالم مجددا بالموقف الشرعي من الجماعة الإرهابية ومراميها الخبيثة باستغلال الإسلام وهو منها ومن أفعالها الإجرامية براء" وفقا لما أكد على العمودى الكاتب الإماراتى، مضيفا في مقال مشور عبر صحيفة الاتحاد الإماراتية: "وحتى لا تنطلي ألاعيبها على عامة الناس، كان هذا الموقف الحاسم والواضح لعلماء الأمة لكشف المتاجرين بالدين وتسترهم خلفه لإشباع نزعاتهم الشريرة لسفك دماء الأبرياء وتخريب وتدمير الممتلكات ونشر الفوضى للقفز للسلطة وتقويض أنظمة الحكم الشرعية في أي منطقة ظهروا فيها ونشروا خلاياهم الفاسدة بها تنفيذا لبيعتهم مرشد الضلالة والتضليل الذي يقود الجماعة التي تناسلت منها كل الجماعات التكفيرية والإرهابية المتطرفة من «القاعدة» وحتى «داعش».
ضاقت عليهم الأرض بما رحبت بعد أن انكشفوا وجرى تعرية غاياتهم ومخططاتهم، جماعة لا تملك غير منطق التفجيرات والاغتيالات لتحقيق مآربها الإجرامية، فعادوا إلى جحورهم ومنافيهم".
وتابع: "من هنا جاء موقف مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي في تأييده الكامل للبيان الصادر عن هيئة كبار العلماء والذي يأتي «مؤكدا لما سبق أن صدر عن حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة وحكومة المملكة العربية السعودية من اعتبار جماعة الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا. وذلك لما عرف عن هذه الجماعة من منازعة لولاة الأمور وشق عصا الطاعة وما خرج من عباءتها من جماعات التطرف والعنف».
كما أكد المجلس بأن «موقفه من الفرق والجماعات والتنظيمات هو موقف ولاة الأمر في الدولة وأن كل مجموعة أو تنظيم يسعى للفتنة أو يمارس العنف أو يحرض عليه هو تنظيم إرهابي مهما كان اسمه أو دعواه». مشيدا ببيان الهيئة «الذي ينوه بالمكانة العظيمة التي توليها الشريعة للوحدة والتحذير من الفرقة والفرق الخارجة».
وتابع :"كان من الضرورى التذكير بموقف علماء الدين والرأي الشرعي في الجماعة الإرهابية وتبصير النشء والشباب ومختلف شرائح المجتمع بانحرافاتها فكرا وعقيدة وجرائمها الدموية. حفظ الله بلداننا من كل شر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة