رواية "الانحراف" الفائزة بالجونكور.. هل وضعت لتصور الحياة لما بعد ترامب؟

السبت، 05 ديسمبر 2020 12:00 ص
رواية "الانحراف" الفائزة بالجونكور.. هل وضعت لتصور الحياة لما بعد ترامب؟ غلاف الرواية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ظل اسمه يتصدر قوائم التوقعات للفوز بالجائزة "جونكور" الأدبية الفرنسية، وفى النهاية حسمها لصالحه بالفعل، كان ذلك هو الكاتب الفرنسى هيرفيه لو تيلييه، حيث كان من بين الأكثر تداولا لنيل هذه المكافأة العريقة لدى الصحفيين المتخصصين فى الشئون الأدبية الذين استطلعت آراءهم مجلة "ليفر إيبدو" الشهرية المتخصصة، بينهم صحافى فى وكالة فرانس برس.
 
فاز الكاتب إيرفيه لو تيلييه بجائزة جونكور الأدبية الفرنسية، الإثنين الماضى، عن روايته لانومالى، بمراسم عبر الفيديو لأول مرة بسبب جائحة كورونا.
 
284636-1064106979
 
وقال الروائى الفائز فى رسالة عبر الفيديو بجانب ناشر كتابه أنطوان جاليمار صاحب دار جاليمار "لا نتوقع يوما الفوز بجائزة مثل جونكور، لا نكتب بهدف الحصول عليها فى البداية، كما لا يمكننا تصور الفوز بها".
 
وقال لو تيلييه "الفكرة هى أنه بما أن ترامب موجود هناك، وبما أن ترامب هو سبب تدمير العالم، فإن رؤية الكتاب هى تقديم نسخة أخرى من العالم، حيث يتولى بايدن الرئاسة". 
 
وبحسب مقال للكاتب "سابين ديلانجليد" عن الرواية، فيرى أن الرواية كانت تحظر من استمرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى منصبه لولاية أخرى، ورغم أن دونالد ترامب لن يظل يحتل البيت الأبيض فى 20 يناير المقبل، لكن بما أن الجميع كان مخطئًا فى الانتخابات الماضية، فإن الحذر مطلوب.
 
ويرى أنه لولا فيروس كورونا لكانت اللعبة أقرب، وكان ستجنب مضاعفة الأخطاء الفادحة التى هو بطلها، أو على الأقل كان أخذ الوباء على محمل الجد، مشيرًا إلى أنه فى النهاية كانت سياسات دونالد سيئة فيما يخص النمو والوظائف، ولم يكن يهتم بناخبيه. 
 
وتدور "لانومالى"، وهى ثامن روايات هيرفيه لو تيلييه، حول تبعات حدث غريب يتمثل فى تسيير رحلتين بين باريس ونيويورك صودف أنهما تحملان الركاب أنفسهم بفارق زمنى لا يتعدى بضعة أشهر.
 
الرواية الثامنة لإيرفيه لو تيلييه، تحكى عواقب حدث غريب، وهو أن رحلة باريس - نيويورك تحدث مرتين، مع نفس الركاب، بفاصل بضعة أشهر، ماذا حدث؟ تم تكرار هؤلاء الركاب البالغ عددهم 150 راكبًا وينتهى بهم الأمر بنسخة على الأرض، ويتتبع الكاتب ثمانية من ركابها، الذين سيتعين عليهم مواجهة هذا الحدث الغامض الذى سيحاول المجتمع الغربى كشفه.
 
والرواية ذات إطار بوليسى وتشويقي، وضمن هذا الإطار تدور قصة حب هى أشبه بمغامرة داخل طائرة مسافرة بين باريس ونيويورك تتعرض لحادث طارئ، ما يؤثر على ركابها نفسياً، فهم يتعرضون لتحولات فى الأمزجة والأحوال. وقد اعتمد المؤلف لعبة لغوية جذابة متقنة ومنفتحة على تقنيات التعبير الحديث، إضافة إلى دمجه بين التخييل والغرائبية والسرد البصري، وتمزج الرواية ببراعة بين أنواع أدبية مختلفة بينها الرواية السوداء والسرد الأدبى الكلاسيكى والخيال العلمي.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة