تغطية حصرية تكشف أسرار مخيم عين الحلوة جنوب لبنان عاصمة الشتات الفلسطينى.. المخيم الأكبر والأكثر خطورة و80 ألف لاجئ على مساحة 2 كيلو متر مربع.. ومسئول فلسطينى: هناك تنسيق مع المخابرات اللبنانية لتسليم 300 مطلوب

الأحد، 27 ديسمبر 2020 02:34 ص
تغطية حصرية تكشف أسرار مخيم عين الحلوة جنوب لبنان عاصمة الشتات الفلسطينى.. المخيم الأكبر والأكثر خطورة و80 ألف لاجئ على مساحة 2 كيلو متر مربع.. ومسئول فلسطينى: هناك تنسيق مع المخابرات اللبنانية لتسليم 300 مطلوب مخيم عين الحلوة جنوب لبنان
جنوب لبنان ـ إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ـ  آباء عاجزون وأمهات لم يغادرن الطفولة..وأسر تعيش بمنازل لاترى الشمس عائمة فوق برك مياه 

ـ الطفلة رهف: نفسى أشترى حلق وصندل وجاكت ألبسه فى الشتاء

ـ مسؤول القوى الفلسطينية المشتركة بمخيم عين الحلوة: 80ألف لاجئ يعيشون على كيلو مترين مربع.. اشتباكات وتبادل للرصاص بين حين وآخر

ـ وساطة سويسرية للبحث عن المجرمين المطلوبين وتسليمهم لأجهزة الأمن

ـ لاجئ بـ"عين الحلوة": نعيش وسط أكوام القمامة و"بنتى مرضت بسببها".. والسورية عامرة الأحمد: الأمراض كثيرة والدواء قليل والشتاء عذاب تحت المطر

 

"عين الحلوة" المخيم الأكبر خارج فلسطين ويمثل عاصمة الشتات الفلسطينى أنشئ عام 1949 ، يقطنه حوالى 80ألف لاجئ على مساحة لاتتعدى 2 كيلومترمربع، وفق ما أوضح العقيد عبدالهادى الأسدى مسئول القوى الفلسطينية المشتركة بالمخيم.

والمعروف عن هذا المخيم أنه الأخطر بين المخيمات جميعا، وحول هذا أوضح الأسدى أن هناك تنسيقا مستمرا مع المخابرات اللبنانية لتسليم المطلوبين بداخل المخيم، وعددهم 300شخص، البعض منهم على ذمة قضايا إرهاب أو التخطيط لحوادث تفجيرات، وهناك وساطة سويسرية من إحدى المؤسسات بالتعاون مع عدد من المحامين اللبنانيين للبحث عن المطلوبين وتسليمهم لأجهزة الأمن وقد سلمنا قائمة ببعض الأسماء.

GJ2B0266
عبدالهادى الاسدى

وأضاف، "هؤلاء غالبيتهم من النسيج الفلسطينى، ونحن لا نبحث عن المطلوبين حتى لا نهدد سلامة ساكنى المخيم ونزعزع الأمن خاصة إذا كانوا متوارين عن الأنظار ولا يقومون بأى تهديد للسلم فنحن لا نبادر بعمليات تحمل مجازفة بأرواح السكان".

مساكن لا ترى الشمس

من جانبه قال الدكتور عبد الرحمن أبو صلاح أمين سر اللجان الشعبية فى"عين الحلوة"، مهمتنا الإشراف على الخدمات والبنى التحتية، والتعامل مع الشكاوى، مؤكدا أن الأنروا لا تقدم المساعدات اللازمة للاجئين فلا يوجد بالمخيم 4عيادات ولا توجد مستشفيات ونعتمد على مستشفى واحد خارج المخيم، إضافة للعجز الكبير فى الكوادر الطبية ولا يوجد إخصائيون، وبالنسبة للأدوية فالأنروا تغطى40%من تكلفة بعض الأدوية، بينما أدوية الأمراض المستعصية غير متوفرة رغم أن بعضها منتشر مثل الربو وسرطان الرئة.

de9f90c6-5322-4e5e-9e54-9f4054a53855
 

وبالنسبة للمساعدات المادية فتُقدم فقط للفئة الأشد فقرا وعددهم لا يتجاوز13%من إجمالى عدد اللاجئين، وتصل البطالة بالمخيم أكثر من70% خاصة بعد إلزام اللاجئ برخصة العمل، وفى ظل الأزمة الاقتصادية فكثير من الفلسطينيين تم تسريحهم من أعمالهم، وبالنسبة للتعليم هناك اكتظاظ بالفصول فتبلغ أعداد الطلاب 50 إلى 60طالبا فى الفصل الواحد فلدينا8مدارس يستفاد منها 5600طالب بالمخيم، والآن يواجه المخيم تحدى توفير الأجهزة اللازمة لتلبية احتياجات التعلم عن بعد.

GJ2B0298
الدكتور عبد الرحمن أبو صلاح

 وهناك كثير من الأسر لا تكمل تعليم أبنائهم ليساعدوهم بالمعيشة والعمل .

35a30d37-2f49-4b1f-ab73-5f6ce79677de
 

وأضاف أن لجنة الحوار اللبنانى الفلسطينى منشأة منذ5سنوات تقريبا لمحاولة منح تسهيلات للفلسطينيين لكنها حتى الآن لم تحرز نجاحا.

وأكد عبدالناصر السعدى مدير خدمات مخيم عين الحلوة، أن هناك عدة مشكلات بالمخيم من بينها أن هناك مناطق خارج تغطية خدمات الانروا لأنهم خارج المساحة المحددة للمخيم من قبل الدولة ، و يعيش بها حوالى 40ألف لاجئ ويفترض أن تحصل على تلك الخدمات من البلديات المحلية، وهى لا تقوم بعملها وبالتالى يعيشون بتلك المناطق محرمون من الخدمات الاساسية مثل و ترميم المنازل وبعض الخدمات التعليمية والصحية وخدمات الصحة البيئية وجمع النفايات والتى تؤدى لانتشار الحشرات وبالتالى الأمراض.

6d07cf97-48b5-4249-ab1c-88bbb382f769
 

وفصل الشتاء يفرض علينا واقعا مؤسفا فهناك بيوت فى حاجة عاجلة لإعادة الترميم ومشكلة فى التدفئة، ولدينا مشكلة فى الصرف الصحى وغرق المخيم بمياه الفيضانات سنويا ولدينا برنامج لتنفيذ شبكة منصلة لتصريف مياه الأمطار، ولدينا أيضا مشكلة بمياه الشرب فى الصيف فالمخيم يعتمد على 8آبار وساعات تقنين الدولة عالية فى الصيف.

مآسى الأطفال بالمخيم

وجدناه يلهو فى أحد أزقة مخيم عين الحلوة ، إنه على درويش(7سنوات)، يقول لنا :" لم أذهب للمدرسة ولكن كنت أتمنى أكبر وأكون دكتور، وبحلم كمان أشترى قواعى(ملابس) ولعبة مثل سبيدرمان، ونفسى أكل شيكولاتة. أما زياد يوسف، فى الصف11، فحلمه أن يصبح مهندس، أما أكثر ما يتعبه فى المخيم ، يقول "انقطاع الكهرباء ومفيش مكان نلعب فيه، بلعب فى الحارة اللى ورانا".

GJ2B0274
من داخل مخيم عين الحلوة

رهف حسنين 8سنوات، لخصت أمنياتها:"نفسى أشترى حلق وصندل وجاكت ألبسه فى الشتاء عشان بكون بردانه ، ونفسى أكل لحمة لكن أمى ما بتعملى إياها، ولما بقول لأمى أنى بردانه بتعملى شئ لأكله وأدفأ".

وتضيف رهف،"خبرت أمى أنى نفسى أروح على المدرسة لأطلع دكتورة ، لكن ما بروح "

GJ2B0339
مع الطفلة رهف

 

الحجة سميرة ، خلقت بمنطقة النبطية ولما ضرب  الطيران الإسرائيلى جينا للمخيم  ولى أكثر من30سنة ، مريضة بالربو وفيه كتير معهم نفس المرض لأن ما فيه هوا نضيف ببيوتنا ولا شمس، ولكن أنا ربيت ولادى ولدين وبنت وحدى لأن زوجى متوفى لكن، اشتغلت بالمنازل وجمع القمامة حتى أربى عيالى، ما كفوا تعليمهم وزوجتهم ، لو بطلت يوم شغل مش هلاقى أكل، وأكتر شئ صعب أن مفيش علاج للمرض وأدويتى مانها متوفرة عند الأنروا مافيه إلا أقراص باندول، كمان فحص الدكتور ب50ألف ليرة ..بقول "يارب فرج كربنا".

21fe0197-db7b-40a7-a0da-c2c5e7c1d52e
من أمام إحدى عيادات الانروا بداخل مخيم عين الحلوة

 

منازل فوق برك مياه

أسفل سقف يكسو جزءا منه أغطيه قديمة ممزقة بينما الآخر فى العراء، بجواره سرير حديدى متهالك من الصدأ يعوم فوق ما يشبه بركة مياه الصرف، يجلس سامى هويدى بداخل منزله، يتحدث قائلا:"أعمل بلاط ، وجيت هنا من 1985 ولدى4 أبناء، تتضاعف معانتا فى الشتاء  فالبيت بيتملئ ميه من الأمطار ونقوم بنزحها، حالات اتدهورت أكثر مع هبوط الليرة اللبنانية.

GJ2B0357
مع الحاجة سميرة

 

وأضاف، بتجينا مساهمات غير منتظمة من الأنروا ولا تغطى احتياجاتنا.

GJ2B0472
أحد اللاجئين فى مخيم عين الحلوة

 

GJ2B0465
أحد قاطنى مخيم عين الحلوة
 
GJ2B0330
أطفال مخيم عين الحلوة

 

 

GJ2B0343
 

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة