اتهمت صحيفة واشنطن بوست، الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته دونالد ترامب، باستخدام سلطاته الصلاحية فى العفو، من أجل مكافأة حلفائه وتقويض جهات الإدعاء.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه من بين العشرات الذين حصلوا على عفو رئاسى مؤخرا من ترامب، العديد من الذين كذبوا على المحققين وعرقلوا تحقيقا فيدراليا حول صلات الرئيس بروسيا.
وأوضحت الصحيفة أن البعض كان له صلات بترامب أو أنصاره الأكثر إخلاصا له. كما حصل بعض المشرعين الجمهوريين على مكافأة مساندة الرئيس بعد خيانة الثقة العامة، فيما انتهك آخرون سلطتهم بطرق أكثر عنفا بقتل وإصابة مدنيين عزلا.
وترى الصحيفة أن قائمة من أصدر ترامب قرارات بالعفو أو الرأفة بهم هذا الأسبوع أظهرت استعداده لبسط سلطته السياسية من أجل تحقيق مكاسب شخصية، وتقديم معروف لأصدقائه فى الوقت الذى يسعى فيه للحصول على دعم الجمهوريين فى محاولاته المتداعية لقلب خسارته فى الانتخابات الرئاسية.
وفى عملية قال مساعدو البيت الأبيض إنها لها أغراض محددة، انتهى الأمر بالعديد من طالبى العفو على رادار الرئيس بعدما قدم نشطاء محافظون أو معلقون تلفزيونيون أو أصدقاء آخرون لترامب نداءات شخصية نيابة عنهم.
وقد تسبب موجة العفو الرئاسى الأخيرة من قبل ترامب، والتى شملت والد صهره جاريد كوشنر ومدير سابق لحملته وقتلة مدانين من شركة بلاك ووتر التى أسسها حليف قديم لترامب، إلى دعوات لإصلاح السلطة الدستورية فى الولايات المتحدة.
وقال راسل رايلى المؤرخ الرئاسى فى مركز ميلر بجامعة فرجينيا، إن موجة العفو التى أصدرها ترامب والتى جاءت قبل أقل من شهر على موعد مغادرته منصبه، هى أحدث استغلال من جانبه لسلطاته التنفيذية بطرق تسىئ إلى روح الدستور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة