أين وضعت السيدة مريم المسيح بعد ولادته.. هل وضعته فى مزود؟

الخميس، 24 ديسمبر 2020 11:00 م
أين وضعت السيدة مريم المسيح بعد ولادته.. هل وضعته فى مزود؟ ميلاد المسيح - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحتفل المسيحيون الغربيون من الكاثوليك والبروتستانت وعدد من الطوائف الأخرى، مساء اليوم، بليلة عيد الميلاد المجيد، واحتفالات الكريسماس، احتفالا بذكرى ميلاد يسوع المسيح، وهو الذكرى التى تختلف توقيتها بين الكنائس الغربية والكنيسة الشرقية التى تحتفل به فى 7 يناير من كل عام.
 
ولعل ميلاد المسيح، هى معجزة لا يختلف عليها المسلمون والمسيحيون، حيث ولد "يسوع" إلى أم عذراء بدون زواج، وبقيت سيدتنا مريم المرأة الوحيدة التى حملت، ووضعت وهى عذراء، والمرأة الوحيدة المكرمة بين الأديان، حتى سميت باسمها إحدى سور القرآن الكريم، لكن بعيدا معجزة الميلاد، أين وضعت السيدة العذراء مريم حملها بعد ولادته؟
 
بحسب موقع " الأنبا تكلا هيمانوت" أحد أشهر المراجع الدينية المسيحية، يقول تقليد مسيحى قديم أن ولادة يسوع حدثت فى "كهف" بالقرب من بيت لحم، وهناك مواقع كثيرة يفترضونها لهذا الكهف، أما "كنيسة المهد" الموجودة حاليًا فقد بنيت فى أحد هذه المواقع على سفح تل فى بيت لحم، وربما أتى هذا الرأى عن إنجيل يعقوب الطفولى الأبوكريفي، ولا تذكر قصة ولادة المسيح، أى نوع من المذاود كان ذلك المذود، لأن الأمر الهام الذى تبرزه القصة هو أن يسوع ولد فى أكثر الأمكنة تواضعًا، وأقلها شأنًا، وظل طيلة حياته على الأرض "ليس له أين يسند رأسه" (مت 20:8، لو 58:9).
 
والكلمة اليونانية "فاتنيه" (phatne) المترجمة "بمذود" فى إنجيل لوقا (7:2 و12 و16، 15:13)، استخدمتها الترجمة السبعينية للتعبير عن بضع كلمات عبرية، ترجمت فى العربية إلى "معلف" (أيوب 9:39، أم 4:14، إش 3:1)، وإلى "مذاود" (حب 17:3)، " أواري" (2أخ 28:32 - أى مرابط أو حظائر حيث تُوارى الماشية).
 
وجاء فى الإصحاح الثانى من إنجيل لوقا كيف أن العذراء مريم بعد أن ولدت ابنها يسوع المسيح، "قمطته وأضجعته فى المذود إذ لم يكن لهما موضع فى المنزل" (لو 7:2).
 
يذكر أن القطعة الخشبية التى لا يزيد طولها عن سنتيمترات قليلة، محفوظة فى كنيسة سانتا ماريا ماجورى فى روما، وتم تسليمها فى وقت سابق من هذا الأسبوع إلى راعى كنيسة بيت لحم، الذى قال إنها جلبت ”شرفا كبيرا للمؤمنين والحجاج فى المنطقة".
 
أما وبحسب الاعتقاد الإسلامى، فإنه عندما ظهرت علامات الحمل على مريم خرجت من محرابها الموجود فى بيت المقدس، وتوجهت لمكان آخر لتختفى عن أنظار الناس كى لا يلتفت أحد إلى أمرها، وحينها جاءها المخاض عند جذع النخلة، وكانت بمفردها، فواجهت المصاعب، والهموم، والآلام وحدها إلى أن تمنت أن تكون نسياً منسياً، أى تمنت الموت قبل أن يحصل لها ذلك، قال تعالى: (فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِى مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا)[مريم: 23]، وقد أنطق الله تعالى مولودها ليخبرها بأن تنظر تحتها لتجد عين ماء، وأن تنظر أعلاها لتجد الرطب فى النخيل، فساعدت هذه المعجزات على تقوية مريم، وتخليصها من العطش، والجوع نتيجة، والألم الذى لاقته وحدها عند ولادتها لنبى الله عيسى عليه السلام.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة