محمود محيى

إصابات كورونا والسلالة الجديدة.. أين الوعى؟

الأربعاء، 23 ديسمبر 2020 12:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع حلول فصل الشتاء، الفصل الذي تتزايد فيه أمراض الجهاز التنفسي من برد وأنفلونزا وخلافه ومع استمرار تفشي وباء فيروس "كورونا" الذي يضرب العالم منذ عدة أشهر، فائجتنا بريطانيا بظهور سلالة جديدة من الفيروس التاجي، الأمر الذي شكل صدمة لكافة دول العالم، ومصر شأنها شأن باقى الدول بدأت تتزايد فيها الإصابات مرة أخرى حتى وصل الرقم إلى أكثر من 700 إصابة في اليوم الواحد، ورغم كل هذا عاد المواطنون لا يبالون بالتحذيرات الشديدة التي تطلقها الدولة المصرية لمكافحة الانتشار السريع للوباء، بل وصل الأمر إلى عدم مبالة الكثيرين بخطورة الأمر.

منذ حوالى شهر من الآن كتبت في نفس المكان مقالاُ حول أهمية ارتداء "الكمامة" حتى نعبر إلى بر الأمان ونسلم من هذا الشر الذي كتب علينا جميعاُ، وناشد كما يناشد الكثير من العقلاء بأهمية "القناع الواقي" والتباعد الاجتماعي حفاظا على سلامتنا الشخصية وسلامة الجميع، ولكن يبدو أن لا أحد يسمع أو يقرأ أو يهتم.

خلال كتابة هذه السطور أظهر إحصاء لوكالة "رويترز" العالمية للأنباء أن أكثر من 77.41 مليون شخص أصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى مليون و704703، وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر 2019، وهذا يعني أن العالم يقترب من انتهاء العام الأول من الوباء، ولا يعرف أحد كم من السنوات سنقضيها مع هذا الوباء؟ ومتى ستنتهى هذا الكارثة؟ بالرغم من إعلان اكتشاف عدة لقاحات.

وبالرغم من هذا الرقم الضخم من الوفيات عالمياُ ووصول عدد الوفيات في مصر وحدها جراء هذا الفيروس إلى 7130 شخص وفقاُ للأرقام الرسمية المعلنة من جانب وزارة الصحة المصرية، إلا أن وعى المواطنين بخطورة المرض بدأ يتراجع بشدة، وهذا واضح بشدة في المناطقة الشعبية المزدحمة ووسائل المواصلات والمتاجر والأماكن العامة وغيرها، فلا يزال معظم الناس لا يرتدون الكمامات ولا يحافظون على المسافات الآمنة بينهم، بل ما يزيد الطين بلة أن الكثيرين يأخذون بعضهم بالأحضان والقبلات وكأن لا يوجد على كوكب الأرض أي شيء يدعو للخطر!.

العالم لا يزال يعيش في أجواء الوباء ويتساقط آلاف البشر يوميا مرضى وقتلى من هذا الفيروس التاجي اللعين، وبدأت المستشفيات تكتظ مرة أخرى بالمصابين، والوضع بات كارثياُ على المستوى الصحى في كافة دول العالم، والأمر في مصر لا يقل خطورة عن باقى دول العالم، ولا يزال الجميع في "غيوبة" عما يحدث حولهم، بل وصل الأمر إلى سخرية عدم الملتزمين بالإجراءات الاحترازية لكل من هو ملتزم بارتداء الكمامة وغيرها فتجد من يقول لك: "ياعم وياء إيه خليها على الله" ، في تحداُ واضح للخطر الذي نعيش فيه.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة