نقرأ معا كتاب "العبور إلى الآخر" لـ الدكتور رامى عطا صديق، والصادر حديثا عن دار المعارف، والذى يناقش قضية الآخر وتقبله والتعامل معه، وكيف أن مجتمعنا المصرى بحاجة قوية لهذا التنوع بعيدا عن التنافر والاختلاف.
يقول كتاب "دعوة لوقف السجال الدينى":
تشهد مصر بين الحين والآخر، وبشكل يدعو للكثير من الحزن والأسى، عددا من حالات السجال الدينى، بين مسلمين ومسيحيين، وهو السجال الذى سريعا ما يتطور ليصبح خلافا بين الإسلام من جهة والمسيحية من جهة أخرى، حيث يقوم البعض بمناقشة معتقدات دينية على صفحات الجرائد والمجلات والمواقع الإليكترونية وشاشات التليفزيون، ومن ثم ينصرف كل طرف للدفاع عن معتقداته مع الهجوم على المعتقدات الدينية التي يؤمن بها الطرف الآخر.
يتزامن الأمر مع عدد من حوادث "العنف على خلفية دينية" التي تقع بين مواطنين مسيحيين ومواطنين مسلمين، لأسباب تعود في الأغلب الأعم لممارسات الحياة اليومية من عمليات بيع وشراء، وغيرها من الأمور والممارسات التي قد يصاحبها اتفاق واختلاف دون أن يكون للدين وجود فيها، ولكننا للأسف سرعان ما تتحول إلى أزمة دينية.
إنها الحالة التي تجسد فكرة (التطييف) بمعنى إعطاء طابع (طائفى) لقضية غير "طائفية" إذ من الغريب حقا أن يحدث خلاف أو شجار بسيط بين مواطن مسلم وآخر مسيحى حول أحد أمور الحياة اليومية، ليتحول الحدث ودون مبرر منطقى إلى خلاف بين مسلم ومسيحى، وربما يتطور ليصبح خلافا بين الإسلام من جهة والمسيحية من جهة أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة