يشارك المخرج يسرى نصر الله فى ملتقى القاهرة السينمائى ضمن القائمة النهائية لمشروعات الأفلام المشاركة فى نسخته السابعة، التى تقام ضمن فعاليات منصة "أيام القاهرة لصناعة السينما" بالدورة 42 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وتضم القائمة 15 مشروعاً، تنوعت بين الروائى والوثائقى، فى مرحلتى التطوير وما بعد الإنتاج، وهي التجربة التي تأكد علي تواصل الأجيال بين يسري نصر الله كخبرة كبيرة في عالم السينما ومنتج ومؤلف الفيلم، لتكتمل تجربة الفيلم بجمع الخبرة مع شغف وطموح الشباب.
وفى هذا السياق قال السيناريست أحمد الزغبى، فى بيان صحفى، إن قصة فيلم "أسطورة زينب ونوح"، هى قصة بسيطة لطفلة بريئة عمرها 13 عاما، تشبعت بالخرافات والحواديت عن عوالم لم تراها من قبل.
وكشف المخرج يسري نصر الله عن أن الفيلم به العديد من المخاوف التى تواجهها زينب ونوح في رحلتهما لحماية الأم من عذاب القبر، لكن المخاوف الحقيقية التى تتوصل إليها زينب هى عائلتها المخيفة التى تستحل تزويجيها وهى ابنة الـ13 عاما من شاب ثلاثينى.
وأوضح يسرى نصر الله أنه استقر على اختيار الطفلة التى ستجسد شخصية زينب، وأنه جارى البحث عن الطفل الذى سيجسد شخصية نوح، وأشار نصر الله إلى أنه يعمل في مجال السينما منذ 30 عاما وعندما يقرر تقديم فيلم عن "نملة" يعتبر تلك النملة هي أهم شئ في حياته وينقل هذا الإحساس إلي المتفرج وبالتالي إيمانه بفكرة فيلم أسطورة زينب ونوح نابع من تقديره لأهمية الفكرة والمخاوف التي تعيش فيها المجتمعات، مشيرا إلي أنه تحمس أيضا لتقديم الفيلم لأن منتجه علي العربي ظل يعمل علي فيلمه الوثائقي "كاباتن الزعتري" لمدة 10 سنوات، وبالتالي هو شخص أمين علي عمله وسكون أمين علي تقديم فيلم أسطورة زينب ونوح في أفضل صورة، وطلب أن يخرج الفيلم بعدما قرأ الفكرة لأنه شعر بأن الزغبي كاتب حقيقي.
ومن جانبه قال المنتج علي العربي إن أهمية الفيلم تكمن في رفع الخوف والرعب من قلوبنا، مؤكدا أن مخاوف عذاب القبر وغيرها من المخاوف التي يتم الترويج لها مثل الثعبان الأقرع وغيرها ليست موجودة فقط في مجتمعاتنا العربية وإنما في العالم كله ولكن بأشكال مختلفة طبقا لثقافة كل بلد.
وأضاف على العربى أن الفيلم في النهاية يسعي إلي رفع الخوف من الأخر وتنقية موروثاتنا من المخاوف الأساطير الغير حقيقية التي يتم الترويج لها لإدخال الرعب والهلع علي النفوس ما يدفع للخوف من الموت ومن الغيبيات، مضيفا أن المخرج يسري نصر الله رغم خبرته إلا أنه مخرج بروح شابة وخبرة تصل إلي 35 عاما وهو ما يحتاجه أي شاب محب للسينما ولديه طموح لخوض المجال وتقديم تجارب سينمائية قد تكون جديدة حتي علي نصر الله نفسه وهي علاقة تكامل تسد الفجوة بين جيلين، جيل يحمل الكثير من الخبرة ويطوق لإمكانيات تستوعب خبراته، وجيل لديه الحماس والشغف ويحتاج لمن يمسك بيده ويوجهه لإتخاذ خطوات ثابتة في مجال صناعة السينما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة