تناولت مقالات صحف الخليج العديد من القضايا المهمة والرئيسية، جاء على رأسها، ضرورة توحيد صفوف الليبيين لإفشال مخططات تركيا وجماعة الإخوان الإرهابية، واستعراض التجربة الفيتنامية فى البناء والتنمية، بالإضافة إلى مناقشة مؤشرات الاقتصاد فى العام المقبل.
وإلى التفاصيل...
البيان: توحيد صفوف الليبيين لإفشال مخططات تركيا
أكدت صحيفة "البيان" الإماراتية، أن توحيد صفوف الليبيين ونبذ العنف، يساهم في إفشال مخططات تركيا وجماعة الإخوان الإرهابية، وإنقاذ البلاد من مخططات بث الفوضى ونشر الإرهاب.
وذكرت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم السبت تحت عنوان "الليبيون ووحدة الوطن" - أن المخطط التركي عاد إلى ليبيا بوجه آخر يحمل طابعاً عسكرياً وسياسياً من خلال الحشد والسعي للإبقاء على نفس اللاعبين في المشهد الليبي، بما يضمن نسف كل مبادرات الحل وتمديد الأزمة، ولكن باستطاعة الليبيين أن يقدموا للعالم درساً في الحفاظ على وحدة الوطن لكل من يريد ضرب سيادة البلاد.
وأضافت أن مسار الحوار في تونس والمغرب وجنيف، أثبت عدم وجود إرادة حقيقية لتغيير الواقع، والخروج من حالة التناحر والانقسام وغياب آليات مناسبة ممكنة التطبيق تحقق رغبة كل الليبيين بالسلام، في ظل حرص الجماعات المتطرفة على وضع العراقيل أمام استدامة الحلول المطروحة، وظهر جلياً أن الجماعات المتشددة عطّلت مخرجات مؤتمر برلين، وتريد نسف اتفاق وقف إطلاق النار حيث تصر على عدم حل الميليشيات.
عبد الرحمن شلقم
عبد الرحمن شلقم: فيتنام.. أسطورة الأرض والناس والرجل
قال الكاتب فى مقالة المنشور بصحيفة الشرق الأوسط السعودية إن الزعيم والمفكر السياسي الفيتنامى هوشى منه، والجنرال جياب صنعا تاريخاً نضالياً فريداً، رحلا بلا ضجيج بعد تحرير بلادهما وتوحيدها. لم يعد اسم فيتنام يملأ الدنيا وما وضعت صور القائدين على قمصان الشباب كما فعلوا مع صور جيفارا وغيره من الرموز السياسية والفنية ولاعبي كرة القدم. فيتنام ملحمة عاشت في أرجاء الوطن والعالم، ولكن بعد إنجاز التحرير والتوحيد، بدأ الوطن مسيرة الصمت الخاص، رحلة البناء والانفتاح على الدنيا بما فيهم أعداء الماضي الذين استخدموا كل أنواع الأسلحة في حربهم ضد الفيتناميين. بعد النصر على الولايات المتحدة وتحرير البلاد وتوحيدها وعودة العلاقات الفيتنامية الأمريكية قال الجنرال جياب: نستطيع أن نترك الماضى، لكن لا يمكن أن ننساه.
فيتنام الاسم والمكان والحرب التحريرية الطويلة ضد أقوى دولة عسكرية في العالم، شدت إليها ضمير العالم وتظاهرت الجموع في كل أصقاع الأرض تضامنا مع قضية عادلة طارت لها الأحاسيس والمشاعر. بعد الحرب العالمية الثانية وبروز القوتين الأعظم الاتحاد السوفياتي زعيم الكتلة الشيوعية ووراءه الصين الشعبية الشيوعية كقوة ناهضة، والولايات المتحدة الأميركية زعيمة العالم الرأسمالي الذي شكلت أوروبا الغربية حليفاً قوياً وأساسياً لها، حسمت خريطة التحالف في القارة الأوروبية، شرقها مع روسيا السوفياتية الشيوعية وغربها مع الولايات المتحدة الأميركية الرأسمالية.
عبد الله الفرج: مؤشرات الاقتصاد فى العام المقبل
قال الكاتب فى مقالة المنشور بجريدة الرياض السعودية إن الأرقام التمهيدية المتوقعة لميزانيات السنة القادمة 2021، تشير إلى العديد من البيانات التي تبعث على التفاؤل. وعلى رأس ذلك يأتي الناتج المحلي الإجمالي الذي سوف يغير مساره المنحدر هذا العام 3.8%-، بسبب جائحة كورونا وما تبعها من تراجع للاقتصاد العالمي والطلب على النفط الذي انحدرت أسعاره إلى مستويات متدنية جداً. فارتفاع أسعار النفط سوف تؤدي إلى معاودة اقتصادنا لنموه، والذي من المتوقع أن يصل إلى 3.2%. فهذا أمر على قدر كبير من الأهمية. فنحن إذا نظرنا إلى معدل نمو السكان في بلدنا فسوف نرى أنه وصل في العام الماضي 2019 إلى 2.4%. وهذا بحد ذاته تحد للاقتصاد، الذي إذا نما بمعدل أقل، فإن مستوى البطالة سوف يرتفع. ولذلك فإن تعدى نمو الاقتصاد في العام القادم لمعدل نمو السكان، يعني دوران الاقتصاد وتشغيله بكامل طاقته، مما سيرفع الطلب على التوظيف وانخفاض نسبة البطالة.
من ناحية أخرى، فإن تراجع الإصابات بكورونا وتعافي الاقتصاد العالمي سوف يؤديان إلى زيادة الطلب على الطاقة، وهذا بدوره سيدفع أسعار النفط إلى مزيد من الارتفاع، والتي قد تصل إلى 60 دولار للبرميل خلال الفترة القادمة. الأمر الذي سيدعم التوجه التوسعي للسياسة المالية- والتي أبرز معالمها زيادة الإنفاق الذي قد يصل إلى 990 مليار ريال، متخطياً الإيرادات، والتي مع تحسن أسعار النفط ربما تكون أعلى مما هو متوقع. وهذا سوف يدعم التوجه الحكومي لتقليص العجز في الميزانية- حتى وإن تم خفض ضريبة القيمة المضافة.
الحسين الزاوى
الحسين الزاوى: المنصات الرقمية كفضاء للتعبير
قال الكاتب فى مقالة المنشور بجريدة الخليج الإماراتية إن تطورت تكنولوجيات الإعلام والمعلوماتية والإنترنت خلال العقدين الأخيرين بشكل مهول، أدى إلى حدوث تحولات جذرية في تصوراتنا بشأن التواصل والممارسة السياسية وبكل ما له صلة بوسائل الاتصال الجماهيري، لاسيما مع ابتكار «السوشيال ميديا» التي تحوّلت إلى منصات رقمية للتعبير السياسي تتحدى سلطة الدول القومية وتخترق سيادتها وتهدد في أحايين كثيرة استقرارها وتجانسها الاجتماعي، وسمحت هذه الوسائط ببروز شخصيات مشهورة على مستوى الفضاء السيبراني تستثمر تكنولوجيات الصورة والبث الرقمي للترويج لقناعاتها السياسية والدينية وتصوراتها المجتمعية وللتأثير بالتالي على قطاع واسع من الجمهور.
وقد كانت الدول الغربية وفي طليعتها الولايات المتحدة الأمريكية، سباقة إلى استثمار افتتان الجماهير بسحر التكنولوجيات الرقمية من أجل التأثير على الرأي العام خلال مختلف المحطات السياسية والانتخابية كما حدث في عهد الرئيس أوباما وخلال الولاية الرئاسية لترامب الذي جعل العالم يطلع على قراراته ومواقفه السياسية انطلاقاً من تغريداته على منصة «تويتر»؛ كما تشير الباحثة أناييس ثيفيو، إلى أن فرنسا عرفت خلال انتخابات الرئاسة في سنة 2017 أول استعمال لمنصة «اليوتيوب» لإدارة الحملة الانتخابية، وبخاصة من طرف زعيم المعارضة اليسارية جون لوك ميلونشون، نتيجة لاعتماد الشباب على هذه المنصة من أجل الحصول على معلومات وتحليلات سياسية مبسطة وسريعة؛ حيث يحظى بعض مشاهير «اليوتيوب» بمتابعة قياسية تتجاوز 13 مليون مشترك وملايين المشاهدين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة