روى الفنان شريف الدسوقي تفاصيل معاناته ومأساته التى مر بها قبل شهور، عقب إصابة قدمه بـ«غرغرينا» وتعرضه للبتر دون علمه داخل المستشفى، بعد أن استنفد كل مراحل العلاج.
وقال «الدسوقي»، فى حوار إنساني مع برنامج كلّم ربنا، الدي يُقدمه الكاتب الصحفي أحمد الخطيب، على الراديو 9090، إن «الإصابة بدأت بنقطة حمراء صغيرة في قصبة رجلي، وكل الدكاترة الجادين قالوا إني اللي حصل حالة نادرة، وفي ظرف شهرين بس (60 يوما)، رجلي تدهورت ووصلت لحالة غرغرينا، وكل طبيب كان عنده تشخيص مختلف، (واحد يقول بكتيريا،واللي يقول حساسية)، وخلال شهر، النقطة الصغيرة دي بقت جرح غائر طوله أكتر من 30 سم».
واستطرد فى شرح المأساة، قائلاً: "الدكاترة الكبار لما كانوا يشوفوا الجرح، كنت بصعب عليهم لأن المنظر كان صعبا جدًا، أنا كنت شايف عضم رجلي من جوه، وحالتي النفسية تدهورت"، مشيرا إلى أن «ربنا أكرمني بالنجمة بدرية طلبة، والدكتور أشرف زكي، وزمايلي في مسلسل بـ100 وش وقفوا جنبي وحاولوا يقنعوني أروح للدكتور، لكن (بدرية) عملت حيلة نفسية لما الدكتور قال لها: (احنا وصلنا لمرحلة البتر)، لكنها ما قالتليش، وقالت لي: (بكرة ناخد حقنة ورجلنا هتخف)، وما كنتش عارف إن دي حقنة البنج عشان البتر».
وعن لحظة اكتشافه «بتر قدمه»، قال: «بعد الإفاقة من البنج اكتشفت إن رجلي مش موجودة، قطعوها، وكان ممكن انهار، لكن علاقتي بربنا اللي كانت ممتدة خصوصًا عبر البحر في الاسكندريه، خلتني استقبل الموقف بهدوء، وجاتني رسالة داخلية كأنها خاطر: (متتكلمش خالص عن قطع رجلك )، وتجاوزت المحنة دي بفضل الطبطبة الإلهية، وخلتنى قدرت أواجه الموقف بابتسامة».
وأكد «الدسوقي» أن علاقته بالله قائمة على عمق روحاني وخاصة جدًا، وأن إحساسه وعلاقته بالله تعكس قناعة قوية بأن أي موهوب لا بد أن تكون له علاقة وثيقة بالله بشكل لحظي، مشيرًا إلى أن المُقصر في علاقته بربه، يخسر الكثير ولا يعيش طويلًا في قلوب الناس.
وأضاف: "من صغري كنت أشعر وكأنني أتلقى رؤى وأحلامًا وأنا ساكن أمام البحر في الإسكندرية، كنت أطلع للبحر وأفضفض معه، كنت أقول له: (بالله عليك، وصل لربنا الرسالة، لأنني عارف ومتأكد أنك هتوصلهاله)، فلو زعلان، أقول للبحر: (أنا زعلان)، قول لربنا، وإذا كنت فرحان، أقول له: (أشكر لي ربنا، أنا فرحان إنه فرحني)".
وأشار إلى أنه واجه أزمات قاسية وشديدة قبل الأزمة الأخيرة، وكانت قادرة على القضاء عليّ، اللي كان بيقويني جلوسي أمام البحر اللى كان سند لي، علاقتي بالله متأصلة بداخلي منذ وقت الإصابة.
وأوضح: "رغم الصدمة، لم أسمح لنفسي بالانهيار، لأن علاقتي بربنا كانت السبب في تقبلي للأمر، أول خاطر جاءني كان رسالة داخلية تقول: (اوعى تبكي)، ولم أبكِ إلا في لحظة واحدة بعيدًا عن الجميع، كل الناس اللي زاروني، من وفد رئيس الجمهورية إلى نجوم مصر الكبار، كانوا يقولون لي جمل تضغط على قلبي، لكن دعوت ربي أن يمنحني القوة، وفعلاً شعرت بأنه يطبطب عليّ ويرسل لي الطمأنينة، وفتح لي باب رزق بعد الإصابة، بتعاقدى على مسرحية الفنان يحيي الفخراني، عشان ربنا يقولى انت موجود وهتكمل ومش هتتنسي".
.jpg)
شريف الدسوقي في برنامج «كلّم ربنا»
.jpg)
أحمد الخطيب وشريف الدسوقي في برنامج «كلّم ربنا»
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة