يتوقع اصطدام أكبر جبل جليدي في العالم بجزيرة تسكنها طيور البطريق والفقمات، ما قد يتسبب في مجاعة جماعية بين صغار الحيوانات، وذلك بعدما انفصل الجبل الجليدي، المسمى A68a ، عن الجرف الجليدي في أنتاركتيكا عام 2017، وينجرف شمالا منذ ذلك الحين، والآن يقترب بشكل خطير من جزيرة جورجيا الجنوبية، وتعد المنطقة ملاذا للملايين من طيور البطريق، بالإضافة إلى فقمات الفراء، وفقا لروسيا اليوم.
وتحطمت بعض أجزاء النهر الجليدي على طول الطريق، لكن A68a تحافظ على حجمها القياسي، ويبلغ طول الجبل الجليدي 151 كيلومترا وعرضه 48 كيلومترا ويبلغ طول جزيرة جورجيا الجنوبية 169 كم وعرضها 38 كم، ويمكن للجبل الجليدي أن يخترق الجرف تحت الماء، وهذا من شأنه أن يسحق الحياة البحرية في مسارها ويدمر النظام البيئي تحت الماء.
ولكن جيريانت تارلينج، عالم البيئة في هيئة المسح البريطانية للقارة القطبية الجنوبية، قال لرويترز إنه نظرا لأن الجبل الجليدي ليس منخفضا جدا في الماء، فهناك أيضا احتمال أن ينزلق على طول قاع البحر دون أن يعلق حتى يصل تقريبا إلى شاطئ الجزيرة، ثم يمكن أن يبقى هناك لمدة 10 سنوات، وتقع العديد من مستعمرات الحيوانات عبر جزيرة جورجيا الجنوبية الآن في منتصف مواسم الفقس والولادة الحرجة.
ويمكن أن تؤدي الإضافة المفاجئة لجبل جليدي بطول 30 ميلا بين الجزيرة والمحيط المليء بالأسماك، إلى القضاء على هذا الجيل الجديد من الحيوانات، ولا يزال بإمكان التيارات البحرية سحب الجبل الجليدي بعيدا، وشارك ستيف ليرميت، العالم الذي كان يتتبع حركة الجبل الجليدي، صورا جديدة للأقمار الصناعية يوم الاثنين، تظهر الجبل الجليدي يتبع التيار ويبدأ في الابتعاد عن الجزيرة. لكنه قال "ما يزال قريبا جدا من قاع المحيط الضحل".
وإذا سحب التيار الجبل الجليدي بعيدًا عن الجزء الجنوبي من الجزيرة، فلن يكون آمنا للحيوانات بعد. وقال تارلينغ إن الجليد يمكن أن يستقر على الجانب الشرقي من الجزيرة أيضا، ويمكن أن يؤدي وجود الجبل الجليدي أيضا إلى تغيير النظام البيئي للمحيطات حول الجزيرة عن طريق إغراقه بالمياه الذائبة العذبة، وأعلنت هيئة المسح البريطانية في أنتاركتيكا، عن خطط لإرسال فريق من العلماء للإبحار إلى الجبل الجليدي، حيث يهدفون إلى قياس آثار كل هذه المياه العذبة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة