أحمد منصور

ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة

الجمعة، 18 ديسمبر 2020 12:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعالى صوت وزارة الصحة مرارًا وتكرارًا باتخاذ الإجراءات الاحترازية منذ انتشار فيروس كورونا فى مختلف دول العالم، وذلك لمواجهة الوباء الذى فتك بعدد كبير من أرواح الناس حول العالم، دون التمييز بين كبار السن أو الصغار، وبالتأكيد كل واحد من أفراد الشعب المصرى شهد على رحيل أحد أقاربه أو أصدقائه أو معايشة شخص مصاب ومدى معاناته بسبب هذا الفيروس اللعين الذى لا يرحم أحدا.

واستمرارًا للتحذيرات وجهت وزارة الصحة مؤخرًا تحذيرا شديدًا للمواطنين، من خطورة التواجد بالأماكن المزدحمة، مشيرة إلى أنها السبب الأول لنقل عدوى فيروس كورونا، وشددت أيضا على المواطنين بضرورة الالتزام بارتداء الكمامة عند الخروج من المنزل، تفاديا للتعرض للفيروس القاتل وسط جائحة تضرب العالم منذ نحو عام.

ومن تلك التحذيرات قد يتبين مدى خطورة الوضع الراهن جراء انتشار هذا الفيروس اللعين، فالعامل الأساسى الذى تراهن عليه الحكومة المصرية هو وعى المواطن بالخطر، وهذا ليس للتخويف ونشر الرعب والذعر لكن حرصًا من الدولة على صحة مواطنيها، فالموطن المصرى عليه أن يعى بدرجة كبيرة ما يمر به العالم بصفة عامة وفى مصر بصفة خاصة، ومساعدة بلاده فى تخطى الأزمة بشتى الطرق لمواجهة الوباء، ووضع نفسه مكان المسئولين فى أن يصبح مسئولا تجاه بلده وحكومته، التى تعمل بشتى الطرق للحفاظ على الصحة العامة للشعب.

كما يجب أن يعلم المواطن المصرى أنه مثلما يعالج الطبيب المرضى  يستطيع هو أن يعمل على تقليل أعداد الإصابات ونقل العدوى من شخص لآخر، وتقليل العبء عن الجيش الأبيض باتباع تعليمات الدولة لمواجهة العدو الفتاك، فنجد أن هناك عددا كبيرا من المواطنين لا يدركون خطر الفيروس فالكثير منهم يخرجون إلى الشوارع ويستقلون المواصلات العامة ويجلسون على المقاهى، ولا يتفادون الأماكن المزدحمة أو الالتزام بالتباعد الاجتماعى أو يرتدون الكمامة، ولسان حالهم تجاه أى نصيحة توجه إليهم "ربك الستار"، ونعم بالله بكل تأكيد، لكن أيضًا يقول الله عز وجل "وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ"[البقرة:195].

يا أيها المواطن إذا كنت لا تخاف على نفسك فيجب أن تخاف على من حولك "والدك، والدتك، أخوتك، زوجتك، أولادك وبناتك، أصدقائك"، فكل هؤلاء مسئولون منك، كما يجب أن تخاف على اقتصاد بلدك الذى قد يكون معرض للخطر إذا ارتفعت نسبة الإصابات، والذى بالتالى سيؤثر عليك وعلى عائلتك، فاجعل نصب عينيك أن أى تهاون منك فى اتخاذ الإجراءات الاحترازية التى تنادى بها الدولة المتمثلة فى وزارة الصحة قد يؤذى بلدك دون قصد أو تودى بحياة أحبائك.. عافانا وعافاكم الله من كل شر.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة