والد زوجة سفاح الجيزة لـ"اليوم السابع": أخيرا دفنتها بعد 5 سنوات على مقتلها

الإثنين، 14 ديسمبر 2020 09:47 ص
والد زوجة سفاح الجيزة لـ"اليوم السابع": أخيرا دفنتها بعد 5 سنوات على مقتلها مديرية امن الجيزه
كتب بهجت أبو ضيف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال زكريا على، والد "فاطمة"، زوجة سفاح الجيزة، التى قتلها المتهم ودفن جثتها منذ 5 سنوات، فى مقبرة بشقة ببولاق الدكرور، أنه أخيرًا شعر بالراحة والاطمئنان بعد مرور تلك السنوات على مقتل ابنته، بعد تسلمه رفات جثتها، ودفنها بمقابر العائلة بمدينة 6 أكتوبر.

أضاف والد الضحية لـ"اليوم السابع" أن النيابة العامة كانت قد طلبت إجراء تحليل البصمة الوراثية دى إن إيه، عقب إرشاد المتهم عن جثة ابنته، واستخراجها من جانب النيابة العامة، حيث تم الحصول منه على عينة بمصلحة الطب الشرعى، كما تم الحصول من والدتها أيضا على عينة، للتأكد من هويتها، وفور ظهور نتيجة التحليل، قررت النيابة تسليمه رفات الجثة والتصريح بدفنها.

وقال أنه خلال تلك السنوات الخمس الماضية، لم ييأس من الوصول للحقيقة، رغم اختفاء ابنته فى ظروف غامضة، وهروب المتهم، حيث تقدم بالعديد من البلاغات اتهمه فيها بقتل ابنته، حتى تم القبض على المتهم، واعترافه بقتلها، ودفن جثتها.

وشيع عدد من أفراد عائلتها وجيرانها جنازتها، وسط حالة من الحزن، وتم دفنها بمقابر العائلة بمدينة 6 أكتوبر فى محافظة الجيزة.

يذكر أن أفراد أسرة المهندس رضا محمد عبد اللطيف، أول ضحايا سفاح الجيزة، تسلموا رفات جثته، بعد تسلم النيابة العامة، نتيجة تحليل البصمة الوراثية، "دى أن إيه"، والتأكد من هوية المجنى عليه، ومطابقتها ببصمة أحد أشقائه، وشيع أفراد أسرته جنازته، منذ ما يقرب من أسبوع مضى، وتم دفن الجثة بمقابر الأسرة، فى سمسطا بمحافظة بنى سويف.

وفى السطور التالية نرصد الجرائم التى ارتكبها سفاح الجيزة، وكيف سقط فى قبضة رجال المباحث، بعد مرور 5 سنوات على ارتكاب أول جريمة قتل ببولاق الدكرور.

 "قذافى فراج" سفاح الجيزة، رغم ذكائه، وبراعته فى ارتكاب الجرائم، وعدم ترك أى أدلة خلفه تكشف هويته، إلا أنه سقط بعد سنوات فى قبضة أجهزة الأمن، ونستعرض خلال السطور التالية، كيف تم الكشف عن جرائم السفاح بالصدفة.

عام 2015، ارتكب المتهم 3 جرائم قتل، والضحايا هم صديق طفولته المهندس رضا، الذى قتله بوضع السم له فى الطعام، ودفن جثته بشقة فى بولاق الدكرور، بعد استيلائه على أمواله، وقتل زوجته فاطمة زكريا، التى قتلها بوضع السم بالعصير لها، ونقل جثتها داخل ديب فريزر من شقة الزوجية بالهرم، إلى شقة ببولاق الدكرور ودفنها بها، والجريمة الثالثة بقتل شقيقة إحدى زوجاته، التى جمعت بينهما علاقة قبل الزواج بشقيقتها، وعندما هددته بفضح أمره استدرجها إلى شقة مجاورة للشقة التى شهدت دفن الجثتين، وقتلها ودفن جثتها بها.

غادر المتهم إلى مدينة المنصورة، منتحلا صفة صديقه المجنى عليه المهندس رضا، وتعرف على فتاة، وعقد قرانه عليها، إلا أنه لم يدخل بها، ولم يتمم الزواج، وغادر إلى محافظة الإسكندرية، ليواصل انتحال صفة صديقه المجنى عليه، ويتزوج بطبيبة صيدلانية، وعندما اكتشفت حقيقته، قررت الانفصال عنه، فاتخذ قرارا بالانتقام منها، وارتدى نقابا للتخفى به، واستولى على مصوغات ذهبية تصل قيمتها إلى ما يقرب من مليون جنيه.

واصل المتهم جرائمه، فتعرف على فتاة تعمل بمحل أدوات كهربائية ملكه بالإسكندرية، ووعدها بالزواج، وحصل منها على مبلغ 45 ألف جنيه "قيمة بيع شقة ملكها" ولدى إلحاحها فى استعادة المبلغ أو إتمام الزواج بها، استدرجها إلى مخزن بمنطقة العصافرة بالإسكندرية، بزعم إعطائها بضاعة بقيمة المبلغ وقام بخنقها ودفنها بملابسها داخل المخزن.

عقب ارتكاب المتهم لجريمته، انتحل صفة مهندس كهرباء يدعى محمد مصطفى، وتقدم للزواج بابنة تاجر ثرى، وخلال فترة زواجه منها، قرر بيع المصوغات الذهبية التى سرقها من زوجته الطبيبة الصيدلانية، فتوجه إلى محل جواهرجى، إلا أن القدر شاء أن مالك المحل يرتبط بعلاقة صداقة بوالد الطبيبة، ويعلم بأمر السرقة، فتم إبلاغ رجال المباحث، وتم القبض على المتهم بصفته المهندس رضا التى انتحلها عقب قتل المجنى عليه.

فوجئت زوجة المتهم، ابنة التاجر بفتاة على علاقة عمل بزوجها الذى اختفى فجأة دون أن تعلم بأمر القبض عليه، بإحضار بطاقة شخصية لها خاصة بزوجها، إلا أنها تحمل اسمه الحقيقى "قذافى فراج"، فتأكدت من تعرضها للنصب من جانب زوجها، وتقدمت ببلاغ ضده، وبدأت النيابة المختصة التحقيق معه فى الاتهامات المنسوبة إليه.

شهدت جريمة السرقة التى ضبط بها المتهم صدور حكم قضائى بحبسه، لتبدأ الصدفة لعب دورها للكشف عن جرائمه، حيث كانت أسرة المهندس رضا المجنى عليه، كانت ما تزال تبحث عنه منذ اختفائه، رغم مرور 5 سنوات على غيابه فى ظروف غامضة، حتى وصلت معلومة لمحامى الأسرة أن حكم قضائى صدر ضد شخص يحمل اسم المهندس رضا، وحينها بدأ محامى الأسرة، فى التحرك لكشف ملابسات الأمر، واتضح أن الشخص المحبوس باسم المهندس رضا، هو المتهم "قذافى فراج"، وانه ينتحل صفته، فتم إبلاغ رجال المباحث بالإسكندرية، كما تقدم ببلاغ للنائب العام للتحقيق، وتقدم أيضًا بتظلم لفتح التحقيق فى بلاغ التغيب الخاص بالمهندس رضا، الذى تم تحريره منذ سنوات، وشهد توجيه تهمة القتل لـ"قذافى".

فور التقدم ببلاغ للنائب العام، تم تكليف النيابة المختصة بالجيزة، للتحقيق فى القضية، وتم التنسيق مع مديرية أمن الإسكندرية، وتوجهت قوة أمنية لاستلام المتهم، وترحيله إلى مديرية أمن الجيزة، وتحديدا إلى قسم شرطة الهرم، وبدأ فريق البحث الذى يقوده اللواء عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية بالجيزة، وبمشاركة المقدم محمد الصغير مفتش مباحث الهرم، والرائدان أحمد عصام ومحمد طارق، فى إجراء التحريات، واستجواب المتهم، وجمع المعلومات، ومواجهته بها، حتى اعترف بقتل المهندس رضا، وقتل زوجته، وشقيقة إحدى زوجاته، والفتاة التى قتلها بالإسكندرية، وأرشد عن مكان دفنه الجثث، لتنكشف جرائم السفاح أمام رجال المباحث والنيابة التى تتولى التحقيق.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة