ربما يعتقد البعض أن الحضارة الحالية هى الأكثر تقدما من الحضارات القديمة، نظرا إلى التكور العلمى والتكنولوجى الهائل الذى شهده العالم فى القرنيين الماضيين، لكن يبدو أن حضارات العالم القديم، لا زالت قادرة الإبهار اثببت الدراسات أن البشر الأوائل توصلوا إلى نواة بعض الأجهزة الكهربائية الحديثة الآن.
نظرًا إلى تمتعنا بالتكنولوجيا الحديثة والأجهزة التى تعمر منازلنا، ولكن ما اكتشفناه مع مرور الوقت أن الحضارات القديمة كانت على قدر كبير من التطور أيضًا، وربما كانوا أكثر منا ذكاءً أيضًا، ومن الاختراعات القديمة، والتى حققت أغراض الاختراعات الحديثة نفسها، مثل الكهرباء، ومكيف الهواء، والمُبردات:
بطارية بغداد
هو اسم شائع لعدة قطع صنعت فى بلاد الرافدين، خلال فترة حكم الساسانيين أو پارثيا (سنوات قليلة بعد الميلاد). اكتشفت هذه القطع عام 1936 فى قرية خوجوت رابه، قرب بغداد، العراق، أصبحت هذه القطع ذات أهمية كبرى فى عام 1938، عندما انتبه لها مشرف المتحف العراقى العالم الألمانى ويليم كونيگ، فى عام 1940 حرر كونيگ ورقة يقول فيها أن البطارية تشبه فى عملها خلايا جلفانية، وربما استخدمت فى عملية الطلاء الكهربى لتحويل المواد الذهبية إلى فضية. وهذا التعبير مبنى على الإمكانية الافتراضية، وإذا كانت النظرية صحيحة، فإنها ستمحى التاريخ المعروف لاكتشاف البطارية الحالى (الذى هو على يد العالم ألساندرو فولتا 1800 وهى خلية كهروكيميائية) لأكثر من ألف سنة من التاريخ الحالى.
التبريد الفرعونى
قام المصريون القدماء خلال المملكة القديمة (2600 قبل الميلاد) بدفن سفينتين بالقرب من الهرم الأكبر لفرعون خوفو وتعرف السفن باسم “سفن خوفو” أو "سفن الطاقة الشمسية" عندما تم التنقيب عن سفينة خوفو وجد ان سطح السفينة مكشوف بالكامل تقريبًا داخل المنطقة التى يحدها الأوتار وهى الأخشاب المنحنية التى يتم ربط المجاديف عليها يتكون السطح نفسه من ألواح متصلة بنقر ولسان كما وجد إطار خشبى يمتد من سطح السفينة ووجد أن للسفينة سقف يعمل كمكيف هواء حيث يحتوى على مصيدة قماشية كحصيرة أو مظلة من الكتان فوق إطار خشبى حيث تتشرب بالمياه وتعمل بالتبريد التبخيرى فيؤدى ترطيب الغطاء إلى خلق مساحة باردة معزولة بالداخل إن بنية مكيفات الهواء هذه معقدة للغاية حيث تعمل على تبريد المكان، وذلك بحسب أحمد حسين عبد المجيد الباحث في التاريخ المصرى القديم.
المصباح الكهربائى
فى دراسة أثرية للباحث رضا عطية الشافعى الباحث فى الآثار المصرية القديمة، أكدت استخدام المصرى القديم للمصابيح فى بعض المدن التى لم تسكن لفترات طويلة مما يدل على استخدام المصابيح فى الإضاءة المنزلية ومن أهم هذه المدن مدينة اللاهون ودير المدينة وتل العمارنة، حيث عثر فى منازل تل العمارنة على العديد من الأوانى الصغيرة التى استعملت كمصابيح.
ويرصد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء معالم هذه الدراسة، مؤكدًا أن المصرى القديم ترك لنا مناظر المصابيح مصورة على أحد مقابر تل العمارنة وهى مقلدات للمصابيح التى كانوا يستعملونها فى المنازل والقصور، حيث صورت العائلة المالكة فى تل العمارنة فى منظرين متماثلين وهى تتناول وجبة العشاء فى القصر الملكى وي.
الثلاجة الرومانية
نشرت «ديلى ميل» تقريرًا يؤكد خلاله علماء الآثار أن أحد المواقع الرومانية التى عُثر عليها حديثًا فى عام 2013 على عمق 12 قدمًا تحت الأرض فى سويسرا، والتى كان الغرض منها ما يزال غامضًا؛ تبين أنها كانت تستخدم استخدام الثلاجة فى العصر الحديث، وأشار العلماء، إلى أنهم كانوا يعتقدون أن الرومان استخدموا الأعمدة التى تقع بعد نحو 20 كيلومترا من بازل، كمخازن باردة خلال فصل الصيف، وكانت هذه الأعمدة مملوءة بالثلج خلال الشتاء، ثم غطيت بالقش لإبقاء المساحة باردة فى أشهر الصيف، مما يسمح بحفظ كل شىء من الجبن إلى الخمر.
الطاقة الشمسية
كشفت مجموعة من الأوراق التى نُشرت فى المجلة الدولية للآثار الشهر الماضى أن المصريين القدماء ربما تمكنوا من الوصول إلى تكنولوجيا التى نستخدمها فى عالمنا الحديث ، وأوضحت أوراق أن القدماء المصريين أنه يمكنهم الوصول إلى شكل بدائى من الطاقة الشمسية، وباستخدام أدوات بسيطة فقط، تمكنوا من استخدامها "سبج"، وهونوع من الزجاج البركانى يتكون فى الغالب من السليكون - لبناء خلايا شمسية بسيطة باستخدام الأسلاك النحاسية المرسومة يدويًا، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع solarquotes.
ترجع الأحجار إلى المملكة المصرية القديمة، التى حكمت وادى النيل من 4.706 إلى 4.201 سنة مضت، تم حفرها على كلا الجانبين بأخاديد ضحلة تحتوى على آثار من النحاس، وبالمثل تم العثور فى الماضى على قطع صغيرة من حجر السج مع النحاس المطعم السليم، ولكن يُعتقد أنها مجوهرات - نوع من استخدامات المصرى القديم للزينة، لكن هذه القطع كانت أكبر من اللازم لذلك كان أحد الاقتراحات أنه تم استخدامها كزينة فى معبد ولكن كان لدى أحد أعضاء الفريق فكرة مختلفة أدت إلى اكتشاف صادم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة