"أفتخر بعملى كسائقة وأتواجد وسط زملائى بالمدرسة وأتابع دروسى ولا أغيب يوما".. هكذا بدأت نور إبراهيم 12 عاما ذات القلب جسور وثقة وهى تقود التوك توك فى شوارع مدينة فاقوس، بحثًا عن الرزق الحلال لإعانه أسرتها بدلا من انتظار مساعدة الغير.
تقول نور إبراهيم، 12 عاما، لـ"اليوم السابع"، إنها تعمل على توك توك منذ 3 سنوات مع بداية مرض والدها، قررت أن تعمل عليه لرعاية الأسرة، بجانب دراستها، لافتا إلى أنها تحرص على التعليم وأسرتها تشجعها على ذلك لتوفقها الدراسى.
وتكمل: أنها تبدأ يومها بالذهاب للمدرسة ومتابعة دروسها الخصوصية، وأنها تتلقى اتصالات من الزبائن المعروفين لها تقوم بمشارير التواصيل، وحال وجود توصيلة بعيدة عن حدود المدينة ترافقنى والدتى لحمايتى، مؤكدا أنها تلاقى احتراما وتقديرا من الأهالى والمارة بالشوارع.
وبدورها تقول الأم وتدعى أم دينا: أن زوجها كان "صناعى دوكو"، وأصيب بمرض بالرئة منذ سنوات وعمل على توك توك لكنه تعرض لحادث أدى لاستئصال جزء كبير من الأمعاء والطحال، أدى لعدم قدرته على العمل ولدينا 5 أبناء، نور الثالثة فيهم، التى قررت العمل على توك توك بدلا منه.
وأضافت أن نجلتيها الكبرى دينا فى دبلوم الصنائع مخطوبة، وهالة فى أولى صنائع ثم نور بالصف الأول الإعدادى، ثم محمد بالصف الرابع الابتدائى وأحمد 3 سنوات، وأن منزلهم معروش ويغرق فى الشتاء وغير مؤهل للسكن، وقالت إن أمنيتها هو إعادة تأهيل المنزل وتوفير فرصة عمل لها كعاملة لكى تساعد أسرتها على العيش.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة