انتشلت نفسها من ظلام الجهل بعد أن ذاقت مرارته سنوات بل وأصرت من داخلها أن تحقق هدفها وطموحها الذى راودها طويلا وبالإصرار والعزيمة هزمت الجهل ومحت أميتها وأصبحت معلمة بعد حصولها على بكالوريوس تربية، بل وواصلت كفاحها وحصلت على الدبلومة المهنية ومن شدة شغفها وحبها للعلم حفظت الأربعين النووية وحصلت على الإجازة.
قصة كفاح كبيرة بطلتها فتاة من قرية السكساكة بمركز طما بسوهاج بعد أن عانت كثيرا فى صغرها رغم حبها الشديد للعلم لكنها لم تنل حظا وفيرا فى بداية حياتها، بسبب أن الابنة الكبرى لأسرتها ولم تذهب إلى مدرستها مثل بقية زملائها بل استسلمت فى بادئ الأمر للواقع المرير بعدم تعليمها ولكنها انتفضت من جديد وأصرت على تحقيق طموحها والتحقت بفصول محو الأمية فى بلدتها وحصلت على الشهادة تحت إشراف محمد الدالى مدير عام فرع محو الأمية بسوهاج وواصلت الفتاة كفاحها حتى حققت مرادها بحصولها على المؤهل العالى ثم الدبلومة الخاصة لتعمل معلمة فى بلدتها.
الفتاة فايزة كمال حسين 32 سنة من قرية السكساكة ضربت أروع الأمثلة فى الكفاح والمثابرة حتى حققت هدفها المنشود بعد أن محت أميتها وأصبحت معلمة رياض أطفال فى مدرسة السكساكة الابتدائية المشتركة ثم حصلت على الدبلومة المهنية.
التقى "اليوم السابع" الفتاة "فايزة فى فرع محو الأمية بمحافظة سوهاج لتروى قصة كفاحها فقالت فى البداية أنها فخورة بما حققته بعد جهد كبير فهى الابنة الكبرى لأسرتها وشاءت ظروفها الا تنل حظا من التعليم فجلست فى المنزل وكانت تشاهد التلاميذ يذهبون إلى المدارس والحزن بداخلها وشيئا فشيئا قررت أن تتعلم خاصة وأنها تحب القراءة والكتابة، وعرضت الأمر على خالتها وتدعى حياة على حافظ والتى شجعتها كثيرا، خاصة وانها تعمل معلمة فى محو الامية وبالفعل التحقت فايزة بفصول محو الأمية فى بلدتها وحصلت على الشهادة برئاسة محمد الدالى مدير عام فرع محو الأمية بسوهاج.
وتواصل فايزة حديثها قائلة أنها بعد حصولها على الشهادة التحقت بالمرحلة الإعدادية ولم تحصل على دروس خصوصية مطلقا بل كانت تذاكر بنفسها دون اللجوء إلى الدروس وبعدها فكرت فى مساعدة نفسها لشراء الكتب فعملت فى الأراضى الزراعية باليومية لكى تحصل على القليل من الجنيهات.
وأكملت الفتاة حديثها قائلة إنها التحقت بالمرحلة الثانوية ولم تحصل على اى من الدروس الخصوصية بل وواصلت مسيرتها وكفاحها حتى حصلت على مجموع 87% شعبة الأدبى وسط سعادة الجميع من الأسرة لتلتحق بكلية التربية شعبة رياض الأطفال وحصلت على تقدير عام جيد جدا وحققت ترتيب السادس على دفعتها ليتم تعيينها معلمة رياض أطفال فى بلدتها السكساكة ولم تكتف بذلك بل حصلت على الدبلومة المهنية وتتمنى الحصول على الماجستير.
وتختتم الفتاة حديثها قائلة إنها تشعر بسعادة كبيرة لما حققته على مدار سنوات حياتها فالعلم هو سلاح الجميع لتحقيق الهدف والوصول إلى الحلم الذى يتمناه الإنسان ويريد أن يحقق به طموح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة