فجرت معاهدة الأجواء المفتوحة أزمة جديدة بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، خاصة بعد إعلان الخارجية ألأمريكية أنها لم تعد طرفا في تلك المعاهدة ، لتحذر روسيا، الدول الأطراف باتفاقية الأجواء المفتوحة من تسليم بياناتها إلى الولايات المتحدة، البداية جاءت مع إعلان الولايات المتحدة الأمريكية، انسحابها رسميًا من معاهدة الأجواء المفتوحة الدفاعية، وذلك بعد اتهام روسيا بانتهاكها.
من جانبه قال نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية كيل براون -في بيان صحفي- إن الولايات المتحدة مارست حقها قبل 6 أشهر حين وجهت إشعارًا بقرارها الانسحاب من المعاهدة إلى الجهات المودعة للاتفاقية والدول المشاركة فيها.
في المقابل أعرب المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف عن أسف بلاده إزاء انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الأجواء المفتوحة، وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية: "نأسف لذلك، ونعتقد أن هذه المعاهدة هي حلقة وصل مهمة للغاية بشكل عام في بناء الثقة المتبادلة، من حيث الحد من التسلح وما إلى ذلك".
وأضاف: "لقد قلنا منذ البداية، عندما أعلنت الولايات المتحدة عن نيتها الانسحاب من هذه الوثيقة، إن مثل هذه الخطوة ستكون لها عواقب سلبية"، مؤكدا أن انسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة سيجعلها غير قابلة للتطبيق.
كما حذر قسطنطين جافريلوف، رئيس الوفد الروسي المعني بخوض مشاورات حول مراقبة التسلح في فيينا، الدول الأطراف باتفاقية الأجواء المفتوحة من تسليم بياناتها إلى الولايات المتحدة بعد انسحاب الأخيرة من هذه الاتفاقية، مؤكدة استعداد موسكو لاتخاذ خطوات جوابية صارمة.
ووفقا لموقع روسيا اليوم، قال رئيس الوفد الروسي المعني بخوض مشاورات حول مراقبة التسلح في فيينا: لقد علمنا مؤخرا أن واشنطن تلعب لعبة غير نزيهة وراء الكواليس وتطالب حلفاءها بالموافقة على توقيع وثائق ستقوم بموجبها بتسليم بيانات ناتجة عن طلعات المراقبة التي تنفذها فوق روسيا للولايات المتحدة، كما أنها تطالب بأن يرفض الأوروبيون السماح لروسيا بتنفيذ طلعات المراقبة فوق المنشآت العسكرية الأمريكية في أوروبا، وإن ذلك انتهاك سافر للاتفاقية، وإذا رضخت الدول الأطراف المتبقية لمطالب الولايات المتحدة فإن خطواتنا الجوابية الصارمة ستأتي سريعا.
وأوضح رئيس الوفد الروسي المعني بخوض مشاورات حول مراقبة التسلح في فيينا أن موسكو لم تواجه حتى الآن ردود أفعال سلبية من قبل الدول الأوروبية المشاركة في الاتفاقية على اقتراحها حول تثبيت الالتزامات المتبادلة في وثيقة صادرة عن اللجنة التشاورية حول الأجواء المفتوحة، موضحا أن روسيا تعول على رشد العواصم الأوروبية التي أعربت عن اهتمامها باستمرار عضويتها في الاتفاقية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة