أكد عضو مجلس النواب طارق الخولى أن "تركيا أصبحت واحدة من الدول التي تتصدر ملف انتهاكات حقوق الإنسان على مدار السنوات الماضية منذ الانقلاب المزعوم، وهناك عصف بملف حقوق الإنسان من النظام التركى بقيادة رجب طيب أردوغان بشكل لا يمكن وصفه إلا أنه وصل لحالة من الجنون في ممارساته سواء بحجم الاعتقالات التي وصلت إلى آلاف بينهما قضاة وصحفيين وبرلمانين وعسكرين"
وتابع الخولى:" لم يتوانى أردوغان في اعتقال أي شخص تحت مزاعم المشاركة في الانقلاب العسكرى أو التبعية لجماعة فتح الله جولن، إضافة إلى ذلك تم تسجيل حالات وفاة كثيرة داخل السجون من جراء التعذيب ومن جراء الظروف القاسية وغير آدمية داخل سجون أردوغان.
واستكمل :" الحالة التي وصل لها الداخل التركي من الانتهاكات والاعتداءات والعصف غير المسبوق في مخالفة الدستور والقانون، ووصلت لدرجة غير مسبوقة" مضيفا :" أردوغان يحاول السيطرة على الدولة التركية بخلق ميليشيات موازية لمؤسسات الدولة التركية من الجيش والشرطة حتى يستطيع أن يحكم قبضته وذلك في ظل تزايد المعارضة والتوتر الشديد والانهيار الاقتصادي الذي تشهده تركيا".
وقال :" أما على المستوى الخارجي يتواصل ارتكاب النظام التركي جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في الدول التي تدخلت فيها عسكريا بشكل مباشر أو عن طريق الجماعات والمرتزقة من أجل توسعة النفوذ واستخدام الجماعات الإرهابية وتمويلها بما يشكل انتهاكا للقانون الدولى".
وفى ذات الصدد، قال النائب محمد أبو حامد، إن هناك تدنيا في حالة حقوق الإنسان والحريات في تركيا، سواء وجود وقائع التعذيب ومحاكمات للصحفيين وحبس المدافعين عن حقوق الإنسان ونشطاء الرأي واعتقالات جماعية للمواطنين وانتهاكات ضد الأقليات واعتداء على مسيرات سلمية والعنف المنزلي ضد المرأة وانتهاك الحريات الأكاديمية والتضييق على حرية الإنترنت وعدم مراعاة حقوق العمال.
ولفت أبو حامد ، إلى أن الديكتاتور التركى أردوغان يقوم بعمليات اعتقال واسعة دون أي سند قانوني، واحتجاز الآلاف من الأتراك لأسباب زائفة ما بين معارضين سلميين وسجناء سياسيين لمجرد اختلافهم في الرأي مع بعض ممثلي الحزب الحاكم.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن أردوغان المتشدق بحقوق حريات الإنسان، يقوم بسجن وتعذيب نشطاء حقوق الإنسان والمعارضين في السجون ومراكز الاحتجاز بشكل روتيني للتعذيب وغيره من أشكال المعاملة الوحشية.
وفى ذات الصدد، أكد النائب عادل عامر، أن عدد السجناء في تركيا وصل إلى حوالي 300 ألف سجين 17% منهم لأسباب سياسية وبتهم لها علاقة بدعم الإرهاب والتطرف، كما وصل عدد المتهمين بالمشاركة في محاولة الانقلاب حتى الآن حوالي 50 ألفاً شخص ما بين عسكريين سابقين ومدنيين وصحفيين وغيرهم من فئات المجتمع المعارضين لسياسات الحكومة التركية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة