كمال محمود

حسام البدري.. ثلاثة أيام وما بينها!

الأربعاء، 18 نوفمبر 2020 09:04 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد ثلاثة أيام من النقد المتواصل المصحوب بالسخرية والتهكم، خرج حسام البدري منتصرًا أمام حملة هوجاء وممنهجة طالته منذ مباراة الذهاب أمام توجو بالقاهرة حتى لقاء العودة خارج الأرض.
 
ثلاثة أيام ما بين المباراتين نال فيها البدري ما لذ وطاب من انتقادات خرجت في مجملها غير منطقية أو مناسبة تمامًا للأحداث.. جميعها خرجت عن إطار الفنيات وتناولت التكشيرة والضحكة والمرتب الشهري وغيرها من هذا القبيل، بل ويكشف هذا النوع من الانتقاد المنطوي وراءه أشياء أخرى، سطحية مروجيه ومردديه ومدى الفراغ الذي يعاني منه هؤلاء.
 
ولحسن حظ البدرى وجهازه، أن التوقيت بين المباراتين كان قصيرًا، ومعه لم تطل انتقادات المباراة الأولى بالقاهرة بعد الانتصار المستحق في اللقاء الثانى على منتخب توجو في عقر داره وبالثلاثة، مع أداء طيب ومستوى فنى وتكتيكي جيد، وكأن القدر أراد أن يكون رحيمًا به لعدم منطقية ما تعرض له من هجوم.
 
الوضع هنا ليس دفاعًا عن حسام البدرى الذى له ما له وعليه ما عليه.. وإنما مجرد مطالبة بحيادية ومنطقية النقد وأن يكون الغرض منه تصحيح الأخطاء وليس المعايرة بها، خاصة أن الأمر متعلق بالمنتخب الوطني الذي يمثل بلدنا، ما يجعل الواجب والأصح تقديم كل الدعم وليس الهدم.
 
عندما تريد أن تهاجم وتكون آراؤك منطقية، يتوجب عليك أن تضع المعايير التي تبنى عليها رؤيتك، وليس مجرد كلام والسلام تفض به فاك وتنفس به حالة الغضب المكتوم ضد من تنتقده لسبب ما داخلك ليس له علاقة بالواقع.. هذا بالضبط والتفاصيل ما حدث مع حسام البدرى من جانب البعض !.
 
وإذا ما نظرنا إلى ظروف المنتخب قبل مباراة توجو.. سنجد أنفسنا أمام فريق يلعب أغلبه مع بعضهم البعض لأول مرة، ومنهم من لا يلعب مع فريقه بشكل أساسي، وهناك عدد لا بأس به من الغيابات بسبب الإصابات وأبرزهم محمد صلاح وحسين الشحات وزاد محمد النني في المباراة الثانية مع إيقاف عمرو السولية، وأيضًا لم يخض المنتخب أي مباراة تجهيزية كنوع من الإعداد وتحقيق الانسجام بين اللاعبين، بسبب ضيق الوقت والسعي لإنهاء الدوري في موعده دون تأجيلات.. هذه ليست حججًا أو تبريرات وإنما كلها ظروف حدثت بالفعل ومن شأنها أن تترك الكثير من السلبيات على أي فريق.. ولكن من يستوعب هذا؟.
 
ووسط كل هذه الظروف استعاد المنتخب بقيادة البدري بريقه في المباراة الثانية، وظهر التجانس بين اللاعبين ووضح استيعابهم لطريقة أداء الجهاز الفني ما ساهم في تقديم أداء عال المستوى وتحقيق نتيجة كبيرة ساهمت فى تصدر المجموعة والتأهل شبه الرسمى للكان، ما أسكت المعارضين والمنتقدين، وأعاد الثقة للجميع حول مستقبل أفضل للفراعنة بظهور نواة لتشكيل جديد ومختلف يجمع بين الشباب والخبرة، على أمل تحقيق لقب كأس الأمم بالكاميرون 2021 والتأهل لمونديال 2022.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة