أحمد حسن

بآيادى مصرية ...تجربة السد العالى تتكرر من جديد في تنزانيا

الأربعاء، 18 نوفمبر 2020 02:02 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

المصرى معروف بعزيمته القوية وإصراره على تحقيق المستحيل،  والتاريخ ملىء بالأحداث والروايات التي تؤكد قدرة المصرى على إبهار العالم، وعلى إنجاز المستحيل في وقت قياسى، ومؤخرا ظهر ذلك بشكل واضح في المشروعات القومية أبرزها العاصمة الإدارية التي تحولت من صحراء جرداء لمدينة عالمية على أرض مصرية تحتوى على مشروعات كبرى،  وتعد أكبر مدينة ذكية على مستوى العالم، وتحتوى على أول أبراج ناطحات للسحاب في مصر، كل هذه المشروعات التي شهدتها العاصمة حدثت في وقت قليل جعلت العالم كله يشيد بالمهندس والعامل المصرى.

 

واليوم استطاعت شركات المقاولات المصرية أن تسجل اسمها بحروف من نور في سجل الشركات العالمية، بعد أن استطاعت أن تحقق حلم دولة تنزانيا في إنشاء سد، لتوليد الطاقة، وهو ما جعل العالم يعيد إلى ذاكرته ما فعله المصرى في بناء السد العالى، التحديات التي تواجهت شركات المقاولات المصرية في مشروع سد تنزانيا، كانت أكبر بكثير من إمكانيات الشركات العالمية، ولكنن ببراعة المهندس المصرى والعامل المصرى، وإصراراهم على تحقيق المستحيل، جعل من الصعب هينا، فالعزيمة التي شهدها مسئولي دولة تنزانيا، جعل الرئبيس التنزانى ورئيس الوزراء التنزانى يتقدمون بالشكر للشركات المصرية ويشيدون بدورهم الكبير في ذلك.

 

ولا شك أن التحالف المصرى المكون من شركتى "المقاولون العرب" و"السويدى إليكتريك" الذى يتولى حاليا تنفيذ مشروع إنشاء سد ومحطة جيوليوس نيريرى، بدولة تنزانيا، وضع أمام نصب أعينهم أن  المشروع يُعد برهانا على قدرة الشركات المصرية والإمكانيات والخبرات التى تتمتع بها لتنفيذ المشروعات الكبرى على المستوى الدولى وخاصة فى قارة أفريقيا.

 

 

وأود أن أؤكد أن تحويل مجرى النهر يعد أحد المراحل الرئيسية والضرورية بالمشروع، لاستكمال تنفيذ جسم السد الرئيسى بالأجزاء الواقعة داخل مجرى النهر، فتحويل مجرى النهر تطلب تنفيذ نفق بطول 703 أمتار، وعرض 12 متراً، وارتفاع 17 متراً، وتم تنفيذه فى صخور شديدة الصلابة، باستخدام النسف والمعدات الميكانيكية، حيث تم تنفيذ أعمال حفر إجمالية تبلغ 445 ألف متر مكعب، وتم تبطين جسم النفق بـ45 ألف متر مكعب من الخرسانة.

ونظرا لضخامة المشروع، وتكلفته العالية التي بلغت نحو 3.9 مليارات دولار، تضمن المشروع  إنشاء سد على نهر روفيجى بطول 1025 متراً عند القمة بارتفاع 131 متراً بسعة تخزينية حوالى ٣٤ مليار متر مكعب، ومحطة لتوليد الطاقة الكهرومائية بقدرة 2115 ميجا وات، وتقع المحطة على جانب نهر روفيجى فى محمية سيلوس جام بمنطقة مورغورو جنوب غرب مدينة دار السلام (العاصمة التجارية وأكبر مدن دولة تنزانيا) وستكون المحطة هى الأكبر فى تنزانيا بطاقة كهربائية 6307 ميجا وات / ساعة سنوياً، وسيتم نقل الطاقة المتولدة عبر خطوط نقل الكهرباء جهد 400 كيلو فولت إلى محطة ربط كهرباء فرعية حيث سيتم دمج الطاقة الكهربائية المتولدة مع شبكة الكهرباء العمومية، كما يشتمل المشروع على إنشاء 4 سدود تكميلية لتكوين الخزان المائى، وسدين مؤقتين أمام وخلف السد الرئيسى لعمل التجفيف والتحويل أثناء تنفيذ السد الرئيسى، بالإضافة إلى مفيض للمياه بمنتصف السد الرئيسي، ومفيض طوارئ، ونفق بطول 703 أمتار لتحويل مياه النهر، و3 أنفاق لمرور المياه اللازمة لمحطة الكهرباء، وكوبرى خرسانى دائم، و2 كوبرى مؤقت على نهر روفيجى، ويتم خدمة منطقة المشروع بإنشاء طرق مؤقتة وطرق دائمة لتسهيل الحركة وربط مكونات المشروع، ومعسكرات دائمة ومؤقتة.

 

كل هذه الأرقام التي تضمنها المقال، حول سد تنزانيا، يؤكد براعة المصرى، وقدرته على منافسة الشركات العالمية، فشكرا للعامل المصرى، وشكرا لوزير الإسكان، الذى كان حريصا طوال فترة التنفيذ على المتابعة المستمرة للمشروع، والالتزام بالجدول الزمنى، وهو ما جعل المشروع يظهر قدرة المصرى أمام العالم أجمع.

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة