لنا أن نتخيل حال المصريين منذ 47 عاما، وخصوصا يوم 7من شهر أكتوبر 1973، بعد ليلة قضوها وهم يعلمون أن أبناءهم قد عبروا قناة السويس لتحريرها من يد العدو الإسرائيلى.
قضى الرجال ليلتهم بجانب الراديو والتليفزيون فى انتظار خبر جديد يقول بأننا نواصل تقدمنا، وقضت الأمهات ليلهن فى الصلاة والدعاء، وخرجت علينا صحف الصباح مبشرة بما تم على الأرض، كانت الحرب تدخل يومها الثانى وجنود مصر يرفعون علم بلدهم على الضفة الشرقية للقناة.
بعد مضى 47 عاما لا يزال المصريون يحتفلون بالنصر العظيم، كأنه تم بالأمس فقط، يعجبون بجيشهم الذى يقوده الإخلاص ومحبة الأرض، والرغبة الحقيقية فى تحقيق النصر، لم يحتج هذا الجيش أكثر من 6 سنوات كى يمحو عار الهزيمة تماما، ويرفع هامته وهامة المصريين شامخة، وصار الجندى "أيقونة" الفرحة فى بيت أهله وفى قريته ومدينته ومحافظته وبلده كلها.
سنظل على مدى الدهر نحتفل بنصر أكتوبر 1973، إنه النصر الذى تجاوزنا به كل شىء، امتلكنا ثقتنا وعدنا بكامل قوتنا النفسية، ناظرين للمستقبل بإرادة قوية تفعل المستحيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة