نقرأ معا كتاب "ابدأ بالأهم ولو كان صعبا" لـ برايان ترايسى، ونعتمد فى قراءته على "إبراهيم باسريدة" الذى اطلع على الكتاب فأعده وبسطه وشرحه، وقدم لنا بصورة واضحة كيف يمكن لنا أن ننجح لو اتخذنا عدة خطوات، نتوقف اليوم عند خطوتين منهما:
الخطوة الأولى: هيئ الطاولة
عليك أن تكتب هدفك بوضوح، المماطلة التى تحدث عند أداء المهام تكون بسبب عدم وضوح الهدف الذى تسعى إليه، ماذا لو كان لديك خطة واضحة المعالم ولها أهداف محددة؟ بالتأكيد سيكون سلوك طريق تحقيقها واضحا ومعروفا.
على سبيل المثال افرض أنك تريد شراء سيارة جديدة بعد سنة من الآن، فكل ما عليك فعله هو أخذ ورقة وقلم وحساب قيمة السيارة ومقدار المبلغ الذى عليك ادخاره شهريا حتى تكمل قيمة السيارة. حتى إذا جاء وقت شراء السيارة بحسب خطتك تكون قيمة السيارة جاهزة.
لذلك عليك: تحديد ما تريده بدقة، وكتابة أهدافك والتفكير على الورق ووضع حد زمنى نهائى لإنجاز الهدف، ووضع قائمة لكل شيء تفكر بفعله لتنجز هدفك، نظم قائمتك كخطة عمل حسب الأولوية والتتابع، نفذ خطتك على الفور ووطد العزم لفعل شيء ما كل يوم باتجاه هدفك الرئيسى وسجل نشاطك فى مفكرتك اليومية واحتفظ بها.
الخطوة الثانية: خطط لكل يوم مسبقا
إن إصرارك على إنجاز المهام ومقاومة المماطلة والتخطيط لذلك هو ما سيساعدك لإنجاز مهماتك وترتيب أولوياتك فى أسرع وقت ممكن.
دعنى أضرب لك مثلا بسيطا لو كان لديك 1000 مظروف تريد توزيعها على 1000 منزل. كيف ستتم هذه العملية؟ الجواب هو أنمك ستقوم بتوزيع المظاريف واحدا تلو الآخر.. أى جزء جزء، طبق نفس المعادلة على مهامك وواجباتك اليومية وأهدافك، سواء بعيدة المدى أو قريبة المدى، ثم قم بتحديد وقت زمنى وأنجزها واحدا تلو الآخر وبعد مدة ستجد أنك أنجزت مهامك وحققت أهدافك وستشعر بالارتياح الكبير وتزداد ثقتك فى نفسك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة