استبعد عالم المصريات ووزير الآثار المصري الأسبق زاهي حواس، اليوم السبت، وجود مقبرة كليوباترا، آخر ملكة مصرية، في معبد "تابوزيريس ماجنا"، غرب مدينة الإسكندرية، حيث عمل لمدة 12 عاما مع مديرة التنقيب، الدومينيكانية كاثلين مارتينيز.
وفي تصريحات لـ(إفي)، قال حواس من هضبة الجيزة الكبرى بضواحي القاهرة: "لا يوجد دليل على الإطلاق يظهر ذلك بعد 14 عاما من التنقيب داخل معبد تابوسيريس ماجنا، كليوباترا ليست مدفونة في ذلك المعبد".
وتابع: "أعتقد أن كليوباترا دفنت في مقبرتها التي توجد في قصرها تحت الماء الآن في الإسكندرية".
يشير حواس إلى الحملة التي تقودها كاثلين مارتينيز منذ عام 2005 في المجمع المعماري المعروف بـ"تابوزيريس ماجنا" بالقرب من مدينة الإسكندرية المطلة على البحر المتوسط، في بحث لا يكل عن قبر كليوباترا التي انتحرت حسب التاريخ في عام 30 بعد الميلاد بعد موت الجنرال الروماني مارك أنطوني.
وقضى حواس 12 عاما في العمل كمدير مشارك في مهام التنقيب، على الرغم من توقفه عن العمل هناك للتركيز على أعمال التنقيب الخاصة به في وادي الملوك، حسبما قال لـ(إفي) خلال الاحتفال ببدء التحضير لإطلاق أول معرض للفن المعاصر بجوار الأهرامات، ما سيدشن العام المقبل.
وخلال هذه السنوات الماضية، عثرت مارتينيز على سلسلة من المقابر لشخصيات قوية وغنية عاشت في الأيام الأخيرة للإمبراطورية المصرية، مما أعاد إحياء حلم العثور على مومياء الملكة كليوباترا ومارك أنطوني.
وقال حواس: "معظم ما تم العثور عليه حتى الآن هو مقابر أثرية وتماثيل ولكن لا شيء يتعلق بكليوباترا".
وأضاف: "يمكنك التكهن، لكن العلامات هي العلامات وأنا أقول لك كعالم آثار عمل هناك لمدة 12 عاما، لا يوجد دليل على الإطلاق على أنه يمكن اكتشافه في ذلك المعبد".
وتابوزيريس ماجنا هو موقع أثري ضخم يبلغ طوله حوالي 7 كيلومترات حيث كان منذ القرن الثالث قبل الميلاد وحتى القرن الثامن مجمعا دينيا كبيرا ومركزا تجاريا ذا أهمية كبيرة، وصلت سفن إلى موانئه قادمة مباشرة من اليونان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة