لا أحد ينكر أن هناك طفرة حقيقية في عودة الإرشاد الزراعي بغيطان مصر الخضراء واعتماده على فكر جديد، وتقديم المعلومة للفلاح المصري الأصيل سواء عبر المنصات الإليكترونية أو المنشورات الإرشادية أو توزيع المتخصصين بغيطان مصر الخضراء، حيث أصبح بمثابة «مُعلم الفلاح» الذى يوعى المزارعين بتطبيق الممارسات الجيدة بداية من الزراعة وصولاً إلى الإنتاج والحصاد، ما جعل الإرشاد الزراعى عاملًا مهمًا لتجويد الزراعة وتطويرها وزيادة الإنتاج المحلى وجودة الصادرات الزراعية التي تغزو جميع الأسواق العالمية رغم أزمة كورونا.
وعاد «مُعلم الفلاح» بقيادة شابة وهو الدكتور علاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، بعد تكليفه من السيد القصير وزير الزراعة لتولى المهمة، حيث اعتمد على تطوير القطاع بأفكار من خارج الصندوق لتوصيل المعلومة للفلاح الأصيل المرابط بالغيطان بصورة مبسطة، سواء عبر المنصات الإليكترونية أو السوشيال ميديا أو القناة الزراعية أو المنشورات الإرشادية، وإنتاج الفيديوهات والكبسولات الإرشادية لتحقيق أهداف الزراعة المصرية ورفع جودة المحاصيل وتحسين نوعيتها، وتطبيق الممارسات الجيدة فى الزراعة والتى تعد الركن الأصيل في مهام الإرشاد الزراعى.
وظهر دور الإرشاد الزراعى فى جنى ثمار الإنتاج من خلال عودة إرشاد المزارعين بأهمية استخدام التقاوى المعتمدة والمنتقاة والمبكرة النضج قليلة استهلاك المياه والمقاومة للأمراض والآفات والتغيرات المناخية، وتطبيق الممارسات الزراعية الجيدة، واستخدام الميكنة الزراعية الحديثة، وتطوير نظم الري الحقلي بالأراضي القديمة واستخدام نظم الرى الحديثة بمناطق الاستصلاح الجديدة، وتطوير نظم الإرشاد التسويقي لصغار الزراع للحصول على قروض ميسرة لإقامة مشروعات صغيرة للتصنيع الزراعي، ومراكز تجميع الألبان ومحطات فرز وإعداد الخضر والفاكهة، والتوعية والتعريف بأهمية الزراعة التعاقدية بجوار أماكن الإنتاج، وإنشاء منصة إلكترونية للمساهمة فى تحقيق أهداف الإرشاد الزراعى تدعيمًا للتحول الرقمي في تقديم الخدمات وأيضًا لسرعة التواصل ونقل المعارف .
الشراكة مع القطاع غير الحكومي لتقديم خدمات الإرشاد الزراعي والاستشارات الزراعية على أن يكون دور القطاع الحكومي دورًا رقابيًا وإعداد السياسات، والمتابعة والتقييم وإصدار التشريعات، والتعاون مع بعض الهيئات الدولية المانحة لعقد بروتوكولات تعاون للمساهمة فى تطوير العمل الإرشادي وتقديم خدمات إرشادية للمزارعين وتطوير المراكز الإرشادية ومراكز التنمية الريفية، وتطوير منظومة الإرشاد الزراعي الرقمى للعمل جنبًا إلى جنب مع الإرشاد الزراعي التقليدي بهدف تدعيم الخدمات الإرشادية المقدمة للمزارعين والمرأة الريفية لعرض المعلومات والتوصيات الإرشادية في عدة صور متنوعة مكتوبة ومرئية ومسموعة.
استخدام "القناة" التابعة لوزارة الزراعة كذراع إرشادي من خلال إنتاج العديد من الفيديوهات والكبسولات الإرشادية التى تتضمن توصيات عودة معلم الفلاح من خلال التوعية والتوصيات حول كيفية مواجهة الطقس السيئ، والإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا، أنسب طرق حصاد محصول القمح، وترشيد استخدام المياه، والحفاظ على الرقعة الزراعية وعدم التعدى عليها، والتوصيات الفنية الشهرية للمحاصيل البستانية، واستخدام تكنولوجيا المعلومات والسوشيال ميديا، وذلك في إطار سياسة التحول الرقمي التدريجي والممنهج في تقديم الخدمات الإرشادية الزراعية جنبًا إلى جنب مع الإرشاد التقليدي.
وتوحيد وتنسيق كافة الجهود الإرشادية من خلال التعاون مع الاتحادات والجمعيات، والمجالس واللجان النوعية، وإعداد البرامج الإرشادية في مجالات الإنتاج الزراعي النباتى والحيوانى والسمكي والداجنى، مع الاهتمام بالبرامج الخاصة بمناطق الاستصلاح والزراعات المحمية، وتدوير وإعادة استخدام المخلفات الزراعية، فضلاً عن التعاون مع المراكز البحثية "مراكز البحوث الزراعية، مركز بحوث الصحراء، والجامعات المصرية" فى تنفيذ الحملات القومية والندوات الإرشادية وأيام الحقل والحصاد والمدارس الحقلية، و تطوير المراكز الإرشادية على مستوى الجمهورية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة