المومياوات "حقيقية"، وأحيانا ينسى البعض أثناء مشاهدتها أنهم كانوا أشخاص حقيقيين عاشوا فى زمن ما، وكان لهم من يحبونهم ويهتمون بأمرهم، فهى ليست مجرد منتجات من أفلام الرعب وطقوس الدفن القديمة الغامضة، ويضم متحف مومياس بالمكسيك، مومياوات حقيقية.
أجرى العديد من الباحثين دراسة حول مومياوات جواناخواتو التي تم العثور عليها في المكسيك، إذ تم الكشف عن أن هذه المومياوات انتزعت من مقابرها لإفساح المجال أمام الأحدث منها، وعند إخراجها من داخل المقبرة، كانت المومياوات فى صورة مرعبة ومفزعة، وتم الكشف عن أنه تم دفن أصحابها أحياء، لذلك تم عرضها في متحف دي لاس بالقرب من جواناخواتو، وفقا لموقع سبوتنيك.
المكسيك : جولة في متحف مومياوات ، في مدينة جواناخواتو ( الجثث حقيقية ) pic.twitter.com/lACeRQfX9y
— مـحمـد صـفوق 💜 (@abufahed_) October 1, 2020
وأرجعت الدراسة سبب دفن أصحاب المومياوات أحياء، أنها تعود لعام 1833، عندما تفشى مرض الكوليرا بين الناس، وأصاب مختلف الأعمار والأجناس.
متحف المومياوات
مومياء
وفى البداية، تم الكشف عن أن الجثث محنطة نتيجة ظروف التربة الجافة جدا، لكن الدراسة كشفت أن مدينة جواناخواتو تعرضت لمشكلة كبيرة فى عام 1860، حيث أن مقابر المدينة لم تعد تستوعب كمية الموتى التي تستقبلها، ولذلك تم فرض ضريبة جسيمة على أقارب المدفونين وتم جمع هذه الضريبة من 1865 حتى عام 1958، فمن سيدفع الضربية سيترك المدفون بسلام ومن لا يدفع سوف يخرج المدفون من مقبرته.
ومع مرور الوقت اختار الناس ألا يدفعوا الضرائب، ونتيجة لذلك، تم نبش 90٪ من القبور مع مرور الوقت، وكانت الجثة الأولى التي انتزعت لطبيب فرنسي لقي حتفه عندما كان يزور جواناخواتو.
أحد المومياوات
المومياوات
وتم وضع المومياوات داخل صندوق عظام الموتى، وبعد مرور الوقت أصبح الصندوق ملىء بالمومياوات، وسرعان ما انتشر مستودع المومياوات ولذلك كان الناس ينجذبون إليه لمشاهدة محتويات صندوق عظام الموتى، ومن هنا جاءت فكرة عرض المومياوات فى متحف .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة