تعتبر صناعة الوشم فى اليابان مهنة قديمة لها تقديرها واحترامها، كونها مهنة تراثية توارثتها الأجيال، إذ يحتل الوشم فى اليابان مكانة عظيمة فى نفوس المواطنين نظرا لتاريخه الذى ارتبط بقيام الامبراطورية اليابانية، حيث تعود جذوره إلى تاريخ اليابان القديم فهو يعرف بفن "الإيريزومي"، واشتقت الكلمة الإنجليزية تاتو tattoo من اللغة التاهيتية.
ويحول الوشم ضحاياه إلى قطعة فنية، ويعاني الموشوم من عملية تجميل صارمة تذهب معه إلى اللحد، وباستخدام المخرز والإزميل تكتمل عملية تشويه فريدة للجسد ليصبح عملاً فنياً متقناً، بقدرما هو مناف للطبيعة.
يحول هذا الأثر الفني المازوخي الجسد إلى لوحة، ويحول الجمال إلى شيفرات تدل على القمع والكبت أحياناً، وعلى القوة أحيانا أخرى، إذا كان الإيكيبانا فن تعذيب الأزهار فإن الإيرزومي فن رسم الألم على الأجساد البشرية.
التوشيم يعني إدخال صبغة تحت الجلد لرسم نماذج أو رموز أو صور دائمة، هو أحد أقدم أشكال التحوير الجسمي وأكثرها انتشارا في العالم. ومن غير الواضح على وجه الدقة مصدر هذه الممارسة، كما هو الحال مع الختان وربط الأقدام وتطويل الرقبة. ولكن هناك دليل معتبر على أن أصول التوشيم في اليابان تعود إلى عصور ما قبل التاريخ.
ينظر الكثيرون إلى الزخارف المنقوشة على تماثيل ”دوغو (dogū)“ و”هانيوا (haniwa)“ مستخرجة من مواقع تعود إلى العصرين الحجريين القديم والحديث في اليابان، على أنها شاهد على أن تقليد التوشيم كان متبعا من قبل اليابانيين منذ فجر التاريخ. وقد استمر هذا التقليد في المناطق النائية حتى عصور حديثة.
تهتم المرأة اليابانية برسم الوشم على جسدها
مختص ياباني فى صناعة الوشم والتاتو
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة