أظهرت دراسة بريطانية جديدة أن الأشخاص الذين يعيشون في مناطق مرتفعة الصوت أو صاخبة وبها ضوضاء أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر، حيث أدى ارتفاع مستوى الصوت بمقدار 10 ديسيبل فقط إلى زيادة خطر الزهايمر بنسبة 30%، وقال العلماء إن ذلك أدى أيضًا إلى ارتفاع احتمالات الإصابة بالضعف الإدراكي المعتدل بنسبة 36%، بما في ذلك مهارات الذاكرة والتفكير.
وفقا لما ذكرته جريدة "دايلي ميل" البريطانية، درس فريق من جامعة ميشيجان الأمريكية 5227 شخصًا تزيد أعمارهم عن 65 عامًا في شيكاجو وحددوا عوامل الخطر للخرف بما في ذلك تلوث الهواء والتسمم بالرصاص بالإضافة إلى الضوضاء من الطرق والسكك الحديدية والطائرات والصناعة وأعمال البناء.
تفاوتت مستويات الضوضاء في الدراسة من 51.1 إلى 78.2 ديسيبل - الفرق بين منطقة سكنية هادئة وقريبة من طريق سريع.
ووجدت النتائج المنشورة في مجلة "ويلي" العلمية أن احتمالات الإصابة بمرض الزهايمر ترتفع بمقدار الثلث تقريبًا لكل ارتفاع بمقدار 10 ديسيبل.
قالت الكاتبة الأستاذة سارة أدار: "المستويات العالية من الضوضاء قد تؤثر على أدمغة كبار السن وتجعل من الصعب عليهم العمل دون مساعدة..هناك فرصة للصحة العامة هنا حيث توجد تدخلات يمكن أن تقلل من التعرض".
قال الدكتور بايرون كريس من كلية الطب بجامعة إكستر البريطانية: "تضيف هذه الدراسة إلى الأدلة المتزايدة التي تشير إلى أن البيئة التي نعيش فيها قد تؤثر على مخاطر الإصابة بالخرف".
وحسبت منظمة الصحة العالمية ما لا يقل عن مليون سنة حياة صحية تُفقد كل عام في دول أوروبا الغربية بسبب الضوضاء البيئية، حيث تساهم أمراض القلب والأوعية الدموية في الغالبية العظمى من الوفيات ويعيش أكثر من 125 مليون في أوروبا مع ضوضاء مرورية تزيد عن 55 ديسيبل، ويعتقد أنها ضارة بالصحة.
وقد نُشرت الدراسة في مجلة Alzheimer's & Dementia.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة