نسرين فؤاد

"موسوعة الفقه الإسلامى"

الأربعاء، 21 أكتوبر 2020 12:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يحظ أبناء الجيل الحالى بمتعة متابعة إذاعة القرآن الكريم مثلما حظينا بها، بخلاف جيلى ومن سبقه من أجيال وبعض ما تلاه من أجيال حتى طغت التكنولوجيا وفرضت سطوتها، لم تنل بعض الأجيال متعة روحانيات تلك المحطة الأهم فى بلدنا الحبيب على الإطلاق لكن ما من أحد يجهلها أو يخطئها أو لا يعلم بها ويعرفها تمام المعرفة
 
هى بداية صباحات كل الأسر المصرية وبشرة الرزق والخير للمحلات التجارية والأعمال والسيارات ولا يخلو صباح من صوت ذلك الأثير الذى نحفظ أصوات مذعيه عن ظهر قلب، ( موسوعة الفقه الإسلامى، براعم الإيمان، فقه المرأة، قطوف من حدائق الإيمان، فى ظلال الهدى النبوى، بريد الإسلام،....الخ). 
صوت الآذان وبالأخص آذان المغرب والفجر فى ليال رمضان، صوت كبار القراء والمنشدين. 
 
داخل كل منا مساحة كبيرة لهذه المحطة العظيمة التى شكلت وجداننا لسنوات ونحن نجلس كباراً وصغاراً نستمع للإسئلة الدينية ونتسابق فى سرد الإجابة قبل الفقيه ضيف الحلقة. 
 
مصر بلد الأزهر الشريف وحاملة راية الإسلام الوسطى المعتدل صانعة تلك المحطة التى قدمت للمسلمين جميعاً فى كل مكان مختلف التلاوات وإبداع الإنشاد والفقه المبسط الذى يفهمه الصغير والكبير والمتعلم ومتواضع التعليم. 
 
وجبة يومية دسمة تشمل كل شئ يحتاجه المسلم فى شتى المواضيع والأمور، أطنان من التسجيلات النادرة لكبار وفطاحل التلاوة لا تجدها إلا فى مكتبة إذاعة القرآن الكريم. 
 
منذ إنطلاقها فى التاسع والعشرين من مارس من عام ألف وتسعمئة وأربعة وستين وحتى هذه اللحظة وهى لا تتوقف دقيقة واحدة عن تقديم رسالتها العظيمة إلى الجميع. 
 
كل المساجد ينساب من ميكرفوناتها تواشيح ما قبل الأذان لتصنع تلك الحالة من الروحانية والإجلال التى تسكن قلوبنا قبل مسامعنا. 
 
عليك فقط تخيل إنقطاع بثها ليوم واحد، بالتأكيد ستحدث معضلة كبيرة ويسود التخبط جوانب كثيرة تعتمد عليها وعلى بثها بشكل كامل. 
 
الحقيقة أن تلك المحطة الإذاعية أكبر بكثير من أن تُختزل فى مقال مهما تعددت سطوره، لأكثر من خمسين عاماً كانت ومازالت هى منارة المسلم فى كل مكان،يكفى فقط أن تحصل على راديو صغير وتحرك المؤشر نحوها حتى يأتيك صوت القرآن الكريم وموعد الأذان وطوفان من المعارف والشروحات التى يحتاجها كل مسلم. 
 
هى قيمة أكبر بكثير من أن تتزاحم المشاعر بداخلى كى أكتب مدافعة عنها عقب تطاول سفيه أو جاهل عليها. 
 
لا قيمة لحجر صغير يقذفه أحدهم برعونة وجهل ليصيب جبل شاهق راسخ الأركان. 
إذاعة القرآن الكريم هى وجدان هذا الشعب وبوصلة معرفته وسلامة فهمه لصحيح الدين. 
فقط أعتبرها فرصة جيدة كى أطلق لقلمى العنان أن يعبر عن تلك المساحة الكبيرة بداخلى من التقدير والإحترام والإعتزاز لكل هؤلاء المخلصين وراء أعظم محطة إذاعية على الإطلاق واخبرهم بكل صدق أنهم أدوا واجبهم على أحسن وجه.
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة