شهدت النسخة الثامنة من كأس العالم التى أقيمت فى إنجلترا عام 1966، وتوج بلقبها المنتخب الإنجليزى، مقاطعة المنتخبات الأفريقية عن المشاركة فى منافساتها، ويرجع سبب هذا القرار كونها صرخة احتجاج على قرار الفيفا، الذى ألزم المنتخبات الأفريقية الفائزة فى المرحلة الثانية من التصفيات بخوض ملحق مع منتخبات آسيوية للتأهل إلى المونديال، واعتقد الأفريقيون حينها أن منتخباتهم تستحق التأهل المباشر للمونديال دون ملحق.
أما السبب الثانى الذى أدى لمقاطعة المنتخبات الأفريقية للبطولة هو إعادة اعتراف الفيفا بجنوب أفريقيا، رغم مقاطعة الاتحاد الأفريقى لها بسبب "نظام الفصل العنصرى" الذى كان مطبقاً فيها.
وشهدت هذه النسخة من المونديال عدم مشاركة جميع منتخبات قارة أفريقيا وآسيا للتصفيات المؤهلة (فيما عدا منتخب كوريا الشمالية)، اعتراضاً على سياسة الاتحاد الدولى لكرة القدم فى توزيع المقاعد.
وتم تخصيص مقعد واحد فقط لأفريقيا وآسيا مجتمعتين (أى نصف مقعد لكل منهما)، بينما أعطت أوروبا 9 مقاعد وأمريكا الجنوبية 4 مقاعد.
وعند التفكير فى بطولة العالم إنجلترا 1966 يخطر على البال مباشرة "بيكلز" ذلك الكلب الذى ذاع صيته فى العالم بأسره بعدما تمكّن من العثور على كأس جول ريمى التى سرقت قبل بداية النهائيات، وكذلك "هدف ويمبلى" الذى سجل فى مباراة النهائى بين البلد المنظم وألمانيا الغربية كما ستظل راسخة فى الذاكرة الكروية صورة بوبى مور وهو يقود فريقه إلى المقصورة الملكية من أجل تسلم الكأس العالمية من الملكة إليزابيث الثانية ولكن هل تعلم أيضا أنه قبل خمسين سنة وخلال بطولة العالم خرجت إلى الوجود فكرة البطاقة الصفراء والحمراء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة