أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إصابته بفيروس كورونا هو وزوجته ميلانيا ترامب، الأمر الذى سيكون له تأثير كبير للغاية على الأقل على الأسبوعين القادمين فى وقت هام جدا للحملة الانتخابية لسباق البيت الأبيض، وأصبح السؤال الشاغل الآن هو ماذا يحدث لو أمرض الفيروس الرئيس ؟.
بموجب الفقرة الثالثة من التعديل 25 للدستور الأمريكي، الذي أُقر في عام 1967 بعد اغتيال الرئيس جون كنيدي عام 1963، يمكن لترامب أن يعلن كتابة عن عجزه عن أداء واجباته.
وسيصبح بنس عندئذ قائما بأعمال الرئيس، رغم بقاء ترامب في منصبه.
وسيستعيد الرئيس صلاحياته بالإعلان كتابةً عن أنه مستعد للاضطلاع مجددا بمهامه.
كما تحدد الفقرة الرابعة من التعديل الخامس والعشرين مسارا لتجريد الرئيس من السلطة، وذلك على سبيل المثال إذا رأت حكومته أنه أصبح عاجزا عن أداء مهامه. لكن لم يسبق تفعيل هذا الإجراء من قبل.
*
أمثلة على تفعيل الفقرة الثالثة
رونالد ريجان
في 13 يوليو عام 1985، اختار الرئيس رونالد ريجان إزالة ورم قد يكون سرطانيا بعد اكتشافه خلال عملية منظار للقولون.
وقع ريجان خطابا أشار فيه إلى أنه على دراية بأحكام الفقرة الثالثة وإن لم يلجأ إلى تفعيلها رسميا، وأصبح نائب الرئيس جورج إتش دبليو بوش قائما بأعمال الرئيس لما يقرب من ثماني ساعات، من الساعة 11:28 صباحا حتى 7:22 مساء، عندما أصدر ريجان خطابا يعلن فيه أنه أصبح قادرا على استئناف مهامه.
جورج دبليو
في 29 يونيو 2002، قام الرئيس جورج دبليو بوش بتفعيل الفقرة الثالثة، لينقل صلاحياته مؤقتا إلى نائبه ديك تشيني قبل الخضوع لفحص القولون بالمنظار. أصبح تشينى قائما بأعمال الرئيس من الساعة 7:09 صباحا حتى 9:24 صباحا.
بوش مرة أخرى
في 21 يوليو 2007، فعل بوش الفقرة الثالثة مرة أخرى قبل إجراء فحص آخر للقولون. وظل تشينى رئيسا بالوكالة من الساعة 7:16 صباحا حتى 9:21 صباحا.
*
الفقرة الرابعة
بموجب الفقرة الرابعة، يمكن لنائب الرئيس وأغلبية إما من مسؤولي الحكومة أو "أي هيئة أخرى مثل الكونجرس بموجب القانون" إبلاغ رئيسي مجلسي النواب والشيوخ في الكونجرس بأن الرئيس "غير قادر على أداء صلاحيات وواجبات منصبه".
في مثل هذه الحالة، يتولى نائب الرئيس منصب القائم بأعمال الرئيس. يستأنف الرئيس منصبه بعد إبلاغ رئيسي المجلسين في الكونجرس "بعدم وجود عجز" ما لم يعلن مسؤولون في الحكومة أو هيئة أخرى خلاف ذلك. بعد ذلك يجب أن يجتمع الكونجرس في غضون 48 ساعة لحسم الأمر.
وإذا صوت ثلثا أعضاء مجلسي النواب والشيوخ على أن الرئيس غير قادر على أداء مهام منصبه، يظل نائب الرئيس قائما بأعمال الرئيس إلى أن تقرر الانتخابات الرئاسية المقبلة من سيشغل مقعد الرئاسة في البيت الأبيض. وخلاف ذلك، يستأنف الرئيس مهام منصبه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة