فجر تقرير لجهاز تنظيم الاتصالات، مفاجأة حول تصدر تطبيق "تيك توك" قائمة الأعلى استخداماً في مصر خلال فترة تطبيق إجراءات حظر حركة المواطنين للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد، ورغم الانتشار الواسع ارتبط بالتطبيق الشهير إلا أنه ارتبط ب3 معتقدات أثارت لغطاً حول مشغلي التطبيق ومستخدميه، وهنا يرد هاني كامل مدير عمليات المحتوى بشركة تيك توك في شمال إفريقيا.
وأكد هاني كامل، أن هناك أقاويل كثيرة منتشرة على مواقع "سوشيال ميديا" عن تطبيق التيك توك غير حقيقة، آخرها القضية المعروفة إعلامياً بفتيات الـ"تيك توك"، والتي ليس لها علاقة نهائياً بتطبيق تيك توك نفسه، حيث استخدم الفتيات المتهمات بالقضية تطبيقا آخر بوسائل التواصل الاجتماعي، وجاء تسمية القضية بهذا الاسم من جانب الإعلام ربما لأن الفتيات المتهمات يمتلكن حسابات بعدد متابعين كبير للغاية على منصتنا، ولكنها لا تتضمن أي محتوى خارج أو مخالف للمعايير والإرشادات التي تضعها الشركة فى هذا الشأن، حيث يتم وضع معايير لكل منطقة في العالم بحسب ثقافتها ويتم إزالة أي محتوى مخالف بعد مراجعته بعدة مراحل.
وأضاف "كامل"، في مقابلة خاصة مع "اليوم السابع"، أن الشركة لم تغلق حسابات الفتيات المتهمات بتلك القضية؛ لأنه لا يوجد محتوى مخالف لهم على منصتنا، حيث تمت مراجعة الفيديوهات الخاصة بهم من خلال المعايير التي تحددها الشركة، والتي عادة ما تكون متوافقة مع العادات لكل دولة حيث لم تخالف تلك المقاطع العادات والتقاليد المحلية ولا تتضمن أي محتوى خليع أو عنف، مما يتنافى مع التقاليد المحلية، فالمحتوى اللذين قدماه على تيك توك موجود بالأعمال التليفزيونية والفنية والكثير من البرامج والحفلات وغيرها ولا تأذي المجتمع.
وتابع بالقول:" لدينا إرشادات مجتمعية تمنع أي دعوات للتحرش أو ملابس غير لائق، وهناك فِرق في كل دولة تراجع محتوى التيك توك، بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي الذي يمكننا من مراجعة كافة الفيديوهات على تيك توك".
وشرح هاني كامل القواعد والقوانين للفيديوهات قبل نشرها على تطبيق تيك توك، قائلا إن الفيديو قبل نشره يمر على 4 مراحل وفق عدد المشاهدات، حيث يتم فلترة مشاهد العنف والدماء والأدوات الحادة حتى تلك المستخدمة بالمقاطع الفنية والسينمائية ومنها الصلصة على سبيل المثال، وثانياً حال نشر الفيديو وتحقيقه 2000 مشاهدة، يدخل المرحلة الثانية من المراجعة، وثالثاً يتم فلترة التعليقات غير اللائقة أو تلك التي تتضمن دعوات للتنمر على الفيديوهات، كذلك نتعامل مع البلاغات الخاصة بالتعليقات المسيئة ويتم فلترتها.
وأشار إلى اعتقاد بعض الشباب والفتيات أن "تيك توك" يحقق مكاسب مالية من الفيديوهات، وهذا أمر خاطئ، وما يتم هو أن بعض أصحاب الحسابات لدينا يمتلكون عددا كبيرا من المتابعين، ومن خلاله يتلقى عروض لوضع المواد الإعلانية على المحتوى الخاص به، مضيفا أن تيك توك يتدخل في محتوى الإعلان لأنه المسئول عن مراجعة المحتوى، ونحن نحاول تقنين وضع الإعلانات على التطبيق.
وتابع هانى كامل: "تيك توك" لا يدفع أموالا لأحد مقابل الفيديوهات التي تحقق نسبة عالية من المشاهدات، لكن المعلِن هو من يدفع لوضع مادته الإعلانية لدى حسابات لديها متابعين، مؤكدا أن دور الشركة هو مراجعة محتوى الإعلانات بشكل مستمر.
ولفت هاني كامل إلى أن التطبيق يشترط عدم تدشين حساب لأي مستخدم أقل من 13 عاماً، إلا أن البعض يدخل بيانات غير صحيحة عن فئته العمرية، ولكن التطبيق يواجه ذلك بوقف بعض الحسابات الخاصة بالأطفال، ويتم التعرف على ذلك من خلال محتوى أول فيديو يقوم بوضعه وإذا ثبت أنه أقل من السن المحدد يتم غلق الحساب.
ومن جهة أخرى أوضح المسؤول بتطبيق تيك توك، ما أثير بشأن استقالة رئيس مجلس إدارة الشركة كيفن ماير وأزمة الشركة في أمريكا، قائلاً :"ليس للاستقالة علاقة بأزمة تيك توك في أمريكا، وهناك مفاهيم مغلوطة عن التطبيق في الولايات المتحدة وقمنا بتوضيح الأمر لهم، ولدينا تقارير الشفافية التي تؤكد أن التطبيق لا يقوم بتخزين بيانات في الصين؛ فالتطبيق ليس صيني لكنه تطبيق عالمي، يتم تخزين البيانات الخاصة به فى الولايات المتحدة الأمريكية وسنغافورة، كما تم رفع دعوة قضائية على الإدارة الأمريكية لاسيما وأن الوضع فى الولايات المتحدة له أبعاد أخرى أبعد من التطبيق نفسه.
وكشف هاني كامل عن تصدر مصر والسعودية والإمارات الأعلى استخداماً للتطبيق في الشرق الأوسط منذ بداية أزمة فيروس كورونا، مضيفا أن التطبيق نجح خلال الأزمة في لعب دوراً هاماً في التوعية بالوقاية من الفيروس، من خلال فيديوهات توعوية إحداها حقق 80 مليون مشاهدة في اليوم الأول من طرحه على التطبيق، كما تم التنسيق مع منظمة الصحة العالمية لتصميم فيديوهات مبسطة لدعم مواجهة كورونا، ولذا كان التطبيق مفيداً خلال الأزمة، وهو ما شعر به المستخدمون ولذا ارتفعت نسب استخدامه بشكل كبير، لا سيما مع تعاونا مع ممثلين وفنانين لتنظيم حفلات عبر التطبيق الذى حقق أعلى نسبة فى الإستخدام مقارنة بتطبيقات التواصل الاخرى خلال جائحة كورونا، حيث يتميز التطبيق بسهولة التعامل ولا يتضمن فيديوهات متكررة بل متجددة طوال الوقت".
واختتم هاني كامل حديثة مؤكداً أن تطبيق تيك توك يعمل على منع وفلترة أى محتوى يستهدف استخدام المنصة لبث دعوات تحريضية وإرهابية وعدم السماح باستخدام المنصة لتلك الأغراض التي ترفضها الانسانية والعالم أجمع، مشيرا إلى الإجراءات التي سبق وذكرها بشأن فلترة وحذف أي محتوى بهذا الشأن.
وعن المسئولية المجتمعية لشركة تيك توك ، تحدث عن حملة "خليك مسئول" في مصر لمحاربة التنمر والعادات السيئة، وأيضاً حملة سفراء الأمان، علاوة على مبادرات آخرى بالتعاون مع منظمات غير هادفة للربح مثل بنك الطعام وبنك الكساء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة