كشفت الدكتورة نوران حسين المدير التنفيذي للأشعة بالمبادرة الرئاسية لصحة المرأة، إن العالم يحتفل سنويا في شهر أكتوبر الوردي بالتوعية بأهمية الكشف المبكر والتوعية بسرطان الثدى، حيث تكثف المبادرة الرئاسية لصحة المرأة جهودها في سرعة الوصول لــ 30 مليون سيدة في أنحاء الجمهورية، للكشف والعلاج والتوعية للوقاية من السرطان وعلاجه مبكرا، وأيضا الكشف عن الأمراض المزمنة وعلاجها.
وقالت الدكتورة نوران، إن المبادرة الرئاسية تهدف الكشف المبكر عن سرطان الثدى، ورفع الوعي بالصحة العامة للمرأة، والكشف عن الأمراض المزمنة، موضحة أن هذه الخدمة تقدم بالمجان للسيدات لكل الأعمار، وتم تقسيم السيدات وفقا لسن كل سيدة، موضحة أنه من سن 18 إلى 35 عاما يتم إجراء استبيان لمعرفة التاريخ المرضى، وإذا تم اكتشاف أى أعراض، أوعلامات، من خلال الكشف الاكلينيكى عليها يتم عمل سونار، أما السيدات فوق سن الـــ35 يتم الكشف الاكلينيكى عليهم في البداية، وإذا وجد أعراض يتم عمل أشعة ماموجرام، كما يتم عمل تحليل للكشف عن مرض السكر، وقياس ضغط الدم، ومعرفة الوزن والطول، وتحديد مؤشر كتلة الجسم، لمعرفة مستوى الإصابة بالسمنة، أو زيادة الوزن.
وأضافت المدير التنفيذي للأشعة بالمبادرة الرئاسية لصحة المرأة، أن طلب عمل أشعة بعد الكشف الاكلينيكي لا يعني وجود أورام، أو وجود خطورة، مضيفة أن برنامج صحة المرأة مجهز بأحدث أجهزة الأشعة، ويشمل الماموجرام بالصبغة، و الماموجرام ثلاثي الأبعاد، وهى تكنولوجيا حديثة تساعد في اكتشاف الأورام الصغيرة المختفية خلف أنسجة الثدي الكثيفة، و تحديد حجم الورم بدقة.
وأكدت نوران أنه من أهداف المبادرة توحيد طرق التشخيص والعلاج في أنحاء الجمهورية بأحدث الأجهزة.
وأضافت إن فريق عمل أطباء الأشعة التشخيصية، وأخذ العينات بالمبادرة، هم استشاريون متخصصون فى أشعة الثدى، موضحة ان لدينا طاقم من الفنيين بالبرنامج المدربين علميا ولتقديم الدعم النفسي، و مساندة السيدات أثناء الكشف.
من جانبها قالت الدكتورة لمياء عادل، أستاذ الأشعة بطب قصر العينى، ومدير تدريب الأشعة بالمبادرة، إن فريق العمل في صدد بدء برنامج لتدريب 300 طبيب أشعة على تشخيص أورام الثدي بالماموجرام والموجات فوق الصوتية، وعلى أخذ العينات.
وأضافت سيشمل برنامج التدريب محاضرات الكترونية، وتدريب بالمركز الرئيسي تحت إشراف استشاريين متخصصين في أشعة الثدي، ومن ضمن التدريب هو كيفية الدعم النفسي للمريضات للتعامل الأمثل معهن، موضحة أنه يجب أن يكون للأسرة دورا في دعم السيدات للكشف المبكر، و مساندتهم في رحلة العلاج اذا تم اكتشاف المرض
وأوضحت الدكتورة إيمان عادل، استشاري أشعة الثدي، والمدير الطبي لتشغيل الأشعة، أنه يتم ارسال قوافل طبية مجهزة بالماموجرام الرقمي الحديث، للكشف علي السيدات بالنوادي الرياضية، و الهيئات، و الوزارات، و القرى، التي لا يوجد بها هذه الأجهزة الحديثة، و تستمر القوافل حتى يتم الكشف علي أكبر عدد من السيدات.
وأضافت، إن أهم عوامل الخطورة لزيادة نسبة الإصابة بسرطان الثدى، هو وجود تاريخ وراثي، والتقدم في السن، وزيادة الوزن، وأخذ الهورمونات التعويضية، ويمكن تقليل نسبة الإصابة باتباع نمط حياة صحى، والمحافظة علي الوزن، وممارسة الرياضة، وتقليل الدهون بالطعام.
وأكدت، إن الكشف المبكر يحقق نسب شفاء مرتفعة تصل لأكثر من 95%، يدعو فريق العمل السيدات بزيارة أقرب وحدة صحية، ويمكن معرفتها عن طريق زيارة الموقع الرسمي للمبادرة ، بالإضافة إلي تلقي الاستفسارات من خلال الخط الساخن لمبادرة 100 مليون صحة " 15335".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة