صدر حديثا عن المكتبة العربية فى جامعة نيويورك أبوظبى كتاب بعنوان "لم اشتدَّ عشقُ الإنسانِ لهذا العالم؟، مختارات من الهوامل والشوامل.. أبو حيان التوحيدى يسأل وأبو على مسكويه يجيب"، من أبو حيّان التوحيدى (تـ 414/1023) إلى الفيلسوف والمؤرخ أبى على مسكويه (تـ 412/1030).
غلاف الكتاب
ويجمع الكتاب اختيارات بلال الأرفه لى وإيناس خنسه، أستاذا الأدب العربى فى الجامعة الأميركية فى بيروت، ويتضمن رسومات للفنان ورد الخلف، ويسجل الكتاب مجموعةً واسعة من أسئلة تطال جوانب فلسفيّة وعَقَديّة ولغويّة وعلمية وجهها أبوحيان التوحيدى إلى أبى على مسكويه، ويشار إلى أنهما يعدان من أبرز المساهمين فى ازدهار الحياة الثقافيّة والفكريّة التى عرفها العالم الإسلامى فى العهد البويهى فى القرن الرابع للهجرة/العاشر للميلاد.
ويتألف الكتاب من ثلاثة محاور، الأول تحت عنوان "أسئلة مقارنة"، ويشتمل على مقارنات بين عدد من الأضداد فى الكون، مثل الفرق بين الكهولة والشباب، والاختيار والجبر، والتأنيث والتّذكير، والقلم واللسان، والنّثر والشّعر وغيرها من الأضداد المتنوّعة فى هذا العالم.
أما المحور الثانى فهو لـ "الإنسان والعشق والنّقص"، ويتضمّن أبوابا فى أحوال الإنسان وفضائله وسيئاته ورغباته، وينتهى هذا المحور بباب تحت عنوان "عشق الإنسان للعالم"، وهو العنوان الّذى اختاره الباحثان لمجموعة المختارات بأكملها، ويتناول المحور الثّالث "مسائل جدلية"، مثل الاختيار والجبر وتفاضل النّثر والشّعر.
ويؤكد الأرفه لى وخنسه فى مقدمة كتابهما أن الحوار مع "نصوص" التراث لن ينقطع، ولن ينتهي، وأن تلك النصوص، بكافّة أجناسها، كُتبت لقراء عصرها، أى لذائقة غير ذائقتنا، جمالياً وتاريخياً.
ويقول الباحثان: "رغبتنا فى أن نختار من المختارات الكلاسيكيّة، لها بعدان، الأوّل نابع من نزعة لمشاركة العوالم التى نعشقها فى عملنا كأكاديميين، والثانى نابع من احترامنا لغنى التراث الأدبى العربى الذى نرجو جميعاً أن يبقى فى إطار وعينا الثقافى وجزءاً من هويتنا المعرفيّة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة