صدر حديثًا طبعة جديدة من كتاب "سجون العقل العربى" للمفكر الكبير الدكتور طارق حجى، ويأتى الكتاب ضمن مشروع إعادة نشر الأعمال الكاملة للكاتب الكبير، ويقع الكتاب فى 461 صفحة من القطع المتوسط، عن دار النخبة.
يحتوى الكتاب على ثلاثة أبواب، جاء الفصل الأول بعنوان "سجن الكهنوت" ويشتمل على ثمانية فصول، والباب الثانى بعنوان "سجن المفاهيم الثقافية العربية السلبية الشائعة" ويشتمل على ثمانية عشر فصًلا، أما الباب الثالث والأخير بعنوان "سجن الرعب من المعاصرة والحداثة" فى سبعة فصول.
وصف "حجى" العقل العربى المعاصر فى هذا كتاب بأنه كيان مأسور فى ثلاثة سجون سميكة الجدران، هى سجن الفهم البدائى للدين؛ وسجن الموروثات والمفاهيم الثقافية التى أثمرتها تجربتنا الثقافية-التاريخية؛ ثم سجن الفزع والجزع والرعب من الحداثة والمعاصرة؛ بحجة التخوف على خصائصنا الثقافية من الضياع والاختفاء والزوال.
يقول "حجى": "لم يعذبنى كتاب كما فعل هذا السفر. كتبت ونشرت فصولاً منه فى كتب متفرقة: (نقد العقل العربي) و(الثقافة أولاً وأخيرًا) و(قيم التقدم) و(تأملات فى العقل المصرى".
يصف الحالة العربية المعاصرة: "وأخيرًا جلست وأعدت كتابة وترتيب جُلَّ ما سبق مع فيض من الحذف والإضافة والتعديل؛ بما يسمح لى بوصف ما حدث بإعادة الكتابة، وهكذا يصح (أرجو ذلك) أن أقول إن هذا السفر هو النص الناسخ لكل كتاباتى السابقة عن الحالة الراهنة للثقافة العربية المعاصرة، و بالتالى العقل العربى المعاصر".
ويقول مضيفًا: "من أكثر المسائل الفكرية والثقافية التى حيرتنى ولسنوات طويلة والتى كلما شغلت بها فكريًا وظننت أنى وصلت فيها إلى اليقين جاءت محاورات ولقاءات وحوارات وقراءات ووجهات نظر شخصية لتثبت لى أننى لم أبلغ فيها بعد حد اليقين، وأعنى علاقة العقل العربى بالثقافة التى تعرف بالثقافة الغربية وما أكثر ما حيرنى الطريقة التى نتعامل بها مع هذا الموضوع".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة