يوماَ تلو الآخر تتكشف لنا كم المؤامرات التى تم نسجها لمصر بداية من عام 2011 وحتى اليوم، لتمكين جماعة "إخوان الشيطان" – الإخوان المسلمين – من حكم مصر ودول المنطقة العربية بعد نجاح المخطط التخريبى الذى أتى إلينا تحت شعار ثورات "الربيع العربي".
مؤخرا هدد وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو، بنشر رسائل بريد إلكترونية ترجع لمرشحة الحزب "الديمقراطي" الأمريكى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2016 ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة فى عهد باراك أوباما هيلارى كلينتون، أثناء توليها مهام الخارجية الأمريكية، تلك التسريبات التى كشف بعضها منذ حوالى 4 سنوات توضح مدى التعاون بين كلينتون و(قوى الشر) التى كادت أن تأخذ مصر إلى طريق الفوضى والخراب.
إحدى التسريبات يرجع تاريخها لشهر مايو 2010، عندما ألتقت كلينتون بمسئولى قناة "الجزيرة" القطرية فى الدوحة، تلك الفضائية التى لعبت دورا رئيسيا فى مخطط الفوضى الخلاقة التى وضعتها نظيرتها السابقة كونداليزا رايس فى عهد جورج بوش الأبن، بالشرق الأوسط، حيث عقدت كلينتون اجتماعا فى فندوق "فور سيزونز الدوحة" مع وضاح خنفر، مدير القناة الأسبق حينها، وتونى بورمان المدير العام لقناة الجزيرة الناطقة باللغة الإنجليزية، من أجل رسم سيناريو ما عرف لاحقا بثورات "الربيع العربى".
ثم عقدت – مهندسة الخراب - وزير الخارجية الأمريكية السابقة لقاء آخر مع أعضاء مجلس إدارة الجزيرة بمقر القناة فى الدوحة عقب لقاء "الفور سيزونز"، وتم الترتيب لزيارة وفد الجزيرة إلى واشنطن فى منتصف الشهر نفسه، واختتمت هذه الاجتماعات بترتيب لقاء بين هيلارى وحمد بن جاسم آل ثانى، رئيس الوزراء القطرى السابق، العقل المدبر لسياسات النظام القطرى فى نشر الفتن بالوطن العربى لوضع اللمسات الأخيرة لخطنها السوداء.
الخطة التى وضعتها كلينتون وبدأت تنفيذها بمساعدة الدوحة، كان لابد لها من عناصر على الأرض داخل مصر لتحقيقها، ولم تجد كلينتون والإدارة الأمريكية فى ذلك الوقت أفضل من جماعة الخيانة والخسة والإرهاب، جماعة "الإخوان" الإرهابية، وعرابها الإرهابى "خيرت الشاطر" الذى تضخمت ثروته عقب ثورات الخراب العربى بصورة كبيرة.
تسريبات هيلارى كشفت عن تلقى "الشاطر" دعما أمريكيا بنحو 100 مليون دولار لتدشين قناة فضائية إخبارية عالمية وصحيفة مستقلة يومية لدعم الإخوان فى مصر حتى يصلوا لقصر الاتحادية وحكم مصر، وذلك من خلال تمويل قطر للثورة فى مصر عبر صندوق مخصص لمؤسسة كلينتون.
الوثائق المسربة لكلينتون، كشفت أيضا حجم المؤامرة القذرة التى أراد الله أن ينقد مصر منها، فقد كشفت إحدى الوثائق عن محادثة مع حمد بن جاسم لمناقشة مشروع صندوق الاستثمار المصرى الأمريكى وطلب مشاركة قطر فى الصندوق بعد رغبتها فى ذلك، حيث دشنت الإدارة الأمريكية حينذاك الصندوق، كستار لعمليات التمويل التى ستضخ فى جيب الجماعة الإرهابية، وجرى تعيين جيم هارمون، الذى تولى خلال فترة ولاية الرئيس كلينتون الثانية، منصب رئيس مجلس الإدارة والرئيس والمدير التنفيذى لبنك التصدير والاستيراد، رئيساً للصندوق.
الوثيقة المسربة كشفت أيضا أنه تم إطلاق الصندوق فى البداية بمبلغ 60 مليون دولار، وأعلنت قطر عن حزمة مساعدات بقيمة 2 مليار دولار لمصر، مع بن جاسم بصندوق الاستثمار، وأنه يمكن تخصيص جزء من المليارى دولار للصندوق، فقد كشفت هذه الوثيقة رغبة قطر فى التدخل فى شؤون مصر لدعم حلفائهم من جماعة الإخوان الإرهابية التى أنقضت على السلطة عقب الفوضى التى شهدتها مصر فى تلك المرحلة بدعم مباشرة من إدارة أوباما وتنظيم الحمدين القطرى الإرهابي.
ولكن يشاء الله أن ينتفض الشعب المصرى ومن خلفه قواته المسلحة فى 30 يونيو من عام 2013 لتغيير الواقع المرير الذى دخلت البلاد فى دوامته بعد سطو جماعة الإخوان على السلطة فى مصر عام 2012، ويتسلم السلطة القائد الشجاع عبد الفتاح السيسى لتنزاح تلك الغمة عن البلاد إلى الأبد، وتعيش مصر عصرا جديدا من الازدهار والتقدم، ويشاء الله أن تظهر تلك الرسائل على العن ليعرف الجميع كم المؤامرات على "المحروسة" فى تلك الفترة العصيبة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة