أكدت داليا زيادة، مديرة المركز المصري للدراسات الديمقراطية الحرة، أن بريطانيا ستكون آخر مكان على وجه الكرة الأرضية يقوم بالمساس بجماعة الإخوان ومصالحهم، أو يعتبرها تنظيمًا إرهابيًا، مشيرة إلى أن هناك توازنات سياسية كثيرة في داخل بريطانيا تعطي مساحة كبيرة للإخوان لممارسة الأنشطة السياسية والخيرية خلال الفترة الراهنة، وبالتالي من الصعب أن تقدم بريطانيا الآن على اعتبار الإخوان تنظيما إرهابيا.
وأضافت مدير المركز المصري للدراسات الديمقراطية الحرة، لـ"اليوم السابع"، أن الإخوان سيحافظون على تواجدهم فى بريطانيا بكل ما أوتوا من قوة، وإن كان هناك ضعف شديد في التمويل لديهم الآن بسبب تعطل الأموال المرسلة إليهم من قطر الأمر الذي أصابهم بحالة انكماش مؤقت.
وأشارت داليا زيادة، إلى أن الإخوان سيحاولون حل أزمة قلة التمويل بمجرد أن يتجاوزوا المشاكل الداخلية في الجماعة والانقسامات الجارية الآن بين عناصرها.
وفى وقت سابق أعدت مؤسسة ماعت، تقريرًا بالفيديو يكشف عن الخسائر الكبرى التى تشهدها جماعة الإخوان الإرهابية داخليًا وخارجيًا، وذلك بعد فشلهم خلال الفترة الماضية، وفشل دعواتهم التي واجهها الشعب بالرفض، وأصبح رصيد الكراهية بشكل كبير لهذه الجماعة في الشارع المصرى.
وأضاف التقرير، أن مشروع الإخوان تهاوى بشكل كبير، لأنها سقطت سياسيًا وأخلاقيًا، وهو ما جعلها تسعى مجددًا للعودة في المشهد بدعم قطري تركي إيراني، والسعي العودة للمشهد، إلا أن الأزمات الداخلية لا تزال تعصف بالإخوان داخليًا، بسبب الفضائح الأخيرة التي لاحقت بقيادات الجماعة الإرهابية .
ورصد التقرير أمثلة عن فشل الإخوان، ومنها إعلان المقاول الهارب محمد علي اعتزاله العمل السياسي، الذي شكل زلزالا عنيفا داخل جماعة الإخوان، حيث وجدت الجماعة نفسها في مواجهة اعتراف داخلي بالفشل لأول مرة منذ 9 سنوات، حيث اعتادت الجماعة على الخروج من فشل تلو الآخر دون الاعتراف، بل في كثير من المرات كانت تسعى لتحويل الفشل إلى انتصار مزعوم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة