أقام معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ51، الذى انطلقت فعالياته يوم 22 يناير، تحت عنوان "مصر أفريقيا- ثقافة التنوع" وتتخذ من الراحل جمال حمدان شخصية لها والسنغال ضيف شرفها، بقاعة ملتقى الإبداع، ندوة لمناقشة المجموعة القصصية "أتوبيس خط 44" للقاص سمير الفيل، والتى أدارتها الكاتبة آمال الشريف.
قال القاص والروائى الدكتور محمد إبراهيم طه، إن "سمير الفيل لديه خبرات ببيئة دمياط، ويعلمها تمامًا، وهو غزير الإنتاج، يستطيع أن يكتب مجموعة قصصية فى وقت قصير، يستطيع كتابة 3 قصص فى يوم، وهو من أكثر الكتاب المعروفين فى الوسط الثقافى، لغته تتسم بالبساطة، والحكى لديه ملىء بالتفاصيل الذى يشبع ولم يحاول أن يتركها".
وأضاف محمد إبراهيم طه، أن قصص هذه المجموعة تنتمى إلى الحكاية، يتعمد التكرار والحديث عن شخصياتها باستفاضة، حتى أن عناوين القصص تحمل أسماء شخصيات مثل "رجب" أو "نازلى" فهو لا يكتفى بحدث فقط، يبل يحكى حكاية كاملة ويستحضر شخوصها بالكامل، وتابع: "سمير الفيل حين بكتب القصة يكتبها بشروطها كاملة، وحين يحكى فهو لا يخرج عن أساسيات الحكى، فالكتابة لا تهرب منه".
من جانبها قالت الدكتورة فاطمة الصعيدى، أستاذ علم اللغة، إن سمير الفيل قبل أن يكون كاتب فهو قارئ نهم ذو وعى كبير، وحول غلاف الكتاب قالت : أدهشني تصميم الغلاف وعنوانه خاصة باستخدامه رقم "7" وهو رقم مقدس فى الديانات، كما أن دلالاته توضح على التجمع في البداية ثم الافتراق"
وأوضحت "الصعيدى": "أن سمير الفيل أعاد رسم الواقع، وأعاد تأويله، من وجهة نظره فهو لم يكن أسيرًا للحكايات الأصلية"، كما أن سمير الفيل كان حريصًا على تقديم أسماء الأعلام بنطقها الدمياطى، كما تواجد ملمح ثقافى خاص بدمياط، ليجعل القارئ متعايشًا مع هذا المجتمع الذى ظل متواجد في كل الحكايات".
ولفتت "الصعيدى" أن الملمح الأسلوبى عند سمير الفيل اعتمد على مخزونه المعرفى الهائل من النصوص الدينية، حيث كان هناك تناص بين نصوصه وبعض نصوص القرآن الكريم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة