البرلمان يرصد معوقات تجديد الخطاب الدينى ومواجهة التطرف.. لجنة الرد على بيان "مدبولى": بعض رجال الدين يقاومونه لتحقيق مكاسب سياسية.. ومطالب بإطلاق قناة الأزهر والتوسع فى إنشاء فروع للجامعة بالمحافظات الحدودية

الإثنين، 20 يناير 2020 11:00 ص
البرلمان يرصد معوقات تجديد الخطاب الدينى ومواجهة التطرف.. لجنة الرد على بيان "مدبولى": بعض رجال الدين يقاومونه لتحقيق مكاسب سياسية.. ومطالب بإطلاق قناة الأزهر والتوسع فى إنشاء فروع للجامعة بالمحافظات الحدودية البرلمان
نور على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

توصية بتحسين أحوال الأئمة والعاملين بالأوقاف..وتشديد الرقابة والمتابعة على الأئمة

تدشين مواقع إسلامية على الإنترنت تروج لخطاب إسلامي مستنير يتفق مع طبيعة المجتمعات الغربية

وضع البرلمان عدد من التوصيات لمواجهة التطرف والإرهابين ونشر الاسلام الوسطى، ورصدت لجنة الرد على بيان رئيس الوزراء الذى ألقاه فى أكتوبر الماضى المعوقات التى تواجه تجديد الخطاب الدينى، وحددت عددا من الإجراءات التى يجب أن تقوم بها كل من الأزهر والأوقاف ومختلف المؤسسات لمواجهة التطرف.

وأكدت اللجنة برئاسة السيد الشريف وكيل أول مجلس النواب، أن قضية الخطاب الدينى وتصويب المفاهيم الخاطئة من القضايا الملحة فى ضوء مستجدات ومتطلبات وتحديات الفترة الراهنة، باعتبارها من أهم القضايا المعاصرة التى تبناها الرئيس عبد الفتاح السيسى على عاتقه منذ عام 2014.

ودعا  كافة المؤسسات الدينية ممثلة فى المجلس الأعلى للشئون الدينية، ووزارة الأوقاف والأزهر الشريف فى كافة المحافل الرسمية والدولية بضرورة الاهتمام بتجديد الخطاب الدينى، والعمل على تصحيح المفاهيم المغلوطة المنسوبة للدين الاسلامى بما يواكب مستجدات العصر، خاصة مع تزايد العمليات الاجرامية على يد الجماعات المتطرفة.

ورحبت اللجنة بما ورد فى التقرير السنوى عن أعمال الحكومة تحت عنوان "مصر تنطلق" خلال الفترة من 2018-2019 والذى عرض الآليات التى تمت لنشر سماحة الإسلام لمواجهة التطرف الفكرى والإرهاب، والتى من شأنها تصويب المفاهيم المغلوطة عن الاسلام فى نشر أفكار منحرفة وهدامة، وتعزيز دور المؤسسة الدينية والأزهر الشريف ووزارة الأوقاف فى تجديد الخطاب الدينى وتصحيح المفاهيم الخاطئة بما يسهم فى تعزيز جهود مكافحة التطرف والارهاب، من خلال تنظيم قوافل دعوية ودورات تدريبية وحملات لتصويب المفاهيم الدينية الخاطئة وتنفيذ برامج تأهيل وتدريب للأئمة والدعاة وإيفاد عدد منهم للخارج وإحلال وتجديد 319 مسجد 330 مقرأة ومكتب قرآنى و360 مدرسة قرآنية، و192 مدرسة علمية فى مختلف محافظات الجمهورية.

 

تحديات الخطاب الدينى

 

ونبهت اللجنة فى تقريرها إلى وجود عدد من التحديات التى تعوق تنفيذ الدعوة لتجديد الخطاب الدينى، من أهمها:

 

مقاومة بعض الجماعات المتطرفة، وبعض رجال الدين لجهود ومحاولات المؤسسات الدينية لتجديد الخطاب الدينى، لتحقيق مصالح سياسية ومكاسب مادية.

غياب التنسيق بين الوزارات المعنية بتجديد الخطاب الدينى الممثلة فى وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، والمجلس الأعلى للشئون الدينية، ودار الافتاء.

 

عدم وضع رؤى وخطط لتجديد الخطاب الدينى، مما أدى إلى إزدواج خطط العمل وتشتت جهود المؤسسات بما يصب فى مصلحة الجماعات الارهابية.

 

التطرف والغلو فى الدين والتقليد الأعمى وسوء الفهم عند حرفية النص، وعدم فهم القواعد الكلية للشريعة، مما أدى إلى التشتت الواضح فى شرح وتوضيح الاحكام الدينية فى العديد من الأمور.

 

ووضعت اللجنة عددا من التوصيات للمؤسسات الدينية فى مصر من أجل نشر سماحة الاسلام الوسطى ومحاربة التطرف، حيث طالبت الأزهر الشريف باتخاذ عدد من الإجراءات وهى:  

 

إطلاق قناة الأزهر الدينية تحت اشراف ورعاية الأزهر الشريف التى تقدم كل أنواع البرامج بمصداقية، ومناقشة كل مفاهيم الدين الوسطى المعتدل، بما يسهم فى خلق جيل جديد متميز قادر على تحمل المسئولية، ورفع كفاءة الطلاب الأزهريين لتحصينهم ضد الفكر المتطرف لتدريبهم على مواجهة هذا الفكر بما يمكنهم من تقديم رسالة الأزهر على الوجه الأكمل.تطوير وإصلاح التعليم الأزهري الجامعى وقبل الجامعى، وتنقية المناهج التعليمية من كافة الافكار المتطرفة والمغلوطة.تفعيل دور مرصد الأزهر لمكافحة التطرف والإرهاب عبر شبكات الانترنت وتصحيح صورة الإسلام بالخارج.التوسع فى إنشاء فروع جامعة الازهر فى سيناء والمحافظات الحدودية.تدريس اللغات الاجنبية المتنوعة بالمعاهد الازهرية، وتوفير المعلمين المتخصصين فى هذه اللغات، لإعداد جيل من الخريجين الازهريين القادرين على التعامل مع العالم الخارجى.التوسع فى تزويد المعاهد الازهرية بأجهزة الحاسب الآلي لتحديث التعليم الأزهري.إنشاء هيئة للأبنية التعليمية الازهرية، تتولى الاشراف على عمليات إنشاء وتجديد المعاهد والابنية التابعة للأزهر الشريف.

 

ووضعت عدد من التوصيات لوزارة الأوقاف من أجل نشر سماحة الاسلام، وتشمل:

 سرعة الانتهاء من وضع خطة شاملة لتحسين أحوال الائمة والعاملين بوزارة الاوقاف كافة، وعرضها على مجلس الوزراء والنواب لإقرارها.تفعيل مجالس إدارة المساجد، وتشديد الرقابة والمتابعة على أداء الائمة والعاملين بالمساجد، واستكمال خطط وزارة الأوقاف بشأن ضم المساجد الأهلية والإشراف عليها.إحلال وتجديد وصيانة المساجد الأهلية على مستوى الجمهورية، خاصة المساجد الاثرية.تنشيط السياحة الدينية، من خلال سرعة استكمال مراحل مسار العائلة المقدسة فى الأراضى المصرية، وإعداد خطة ترويج طموحة ضمن برامج الترويج للسياحة المصرية فى المعارض الدولية.الانتهاء من إنجاز الموسوعة الدينية العلمية للرد على الفكر المتطرف والتكفيرى.

 

كما طالبت اللجنة بإجراءات أخرى تمثلت فى تدشـين مواقع وبوابات دينية إسـلامية على شـبكة الانترنت تروج لخطاب إسـلامى مسـتنير، يتفق مع طبيعة المجتمعات الغربية والمسلمين الذين يقطنون فى هذه المجتمعات.

 

وطالبت بالعمل على تحقيق الاجتهاد الجمعى الذي يدعى إليه كبار علماء المسلمين ممن يحملون هموم العالم، ويعملون على حل مشكلاته، وينظرون فى قضاياه العالقة والمستجد

 

وطالبت بتوظيف شبكات التواصل الاجتماعي كالفيس بوك وتويتر ويوتيوب فى بث خطاب إسلامي عالمى مستنير، يبرز تسامح الاسلام ووسطيته واعتداله وبخاصة فيما بين الشباب.

 

وطالبت اللجنة وزارة الخارجية المصرية بالسعى لدى الدول الاوروبية بإقناعها بالعدول عن موقفها بتوفير الملاذ الامن ومنح جنسيتها أو حق اللجوء السياسي لبعض المتشددين والمتطرفين من الدعاة الذين لفظتهم دولهم العربية والاســـــــــلامية، وإحلال الدعاة الأزهريين الوسطيين مكانهم في المراكز الاسلامية بهذه الدول.

 

كما طالبت اللجنة بحث المؤســسـات الاعلامية على الالتزام بالمواثيق المهنية والاخلاقية، والتي تتضمن الابتعاد عن الخطابات المتعصبة، أو ترويج آراء من شأنها بث الفرقة والانقسام، أو إثارة السجالات الدينية أوالمذهبية، أو التنابذ السياسي، أو القبلي أو العرقي.

 

وأوصت اللجنة ايضا بمراجعــة القوانين واللوائح والممــارسات الاداريــة على النحو الــذي يعزز الانطلاق الحر للفكر والابداع  فى المجتمع، ويزيل العقبات التي تحول دون حرية الرأي والتصدي لمحاولات فرض الوصاية الفكرية أو الرقابة الدينية.

 

كما أوصت اللجنة بتشـجيع الاعمال الفنية الراقية التي تهدف إلى النهوض بثقافة النشء، وتنمية المواهب وصـــقلها في المؤســـســـات التعليمية والثقافية والاعلامية بشـــكل منهجى منظم، وتشـــجيع نشـــر الفنون واكتشـــاف المواهب الخلاقة.

 

وطالبت بتدشـين "مرصـد لمجابهة التطرف" بمكتبة الإسـكندرية على غرار مرصـد الاصـلاح العربي لمواجهة فكر التطرف، وتجميع المبادرات الثقافية الرامية لمواجهته بالإضافة إلى إطلاق مبادرة عربية لمراجعة المعايير المهنية والاخلاقية وسن تشريعات التي تجرم نشر المواد الاعلامية التى تحرض على العنف، وإعداد برامج إعلامية مشتركة بين وسائل الاعلام العربى تفند فكر التطرف، وتهتم بقضايا العلم والتنوير، وتكشف الممارسات اللاإنسانية المنافية للدين والاخلاق والقيم التى تمارسها التنظيمات المتطرفة ضد المواطن العربى.

 


 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة