أجندة القنوات الإرهابية والتلاعب بالعقول.. مصطلحات خادعة لخدمة التطرف.. قنوات الجماعة تصف العمليات الإرهابية بـ"ثورة سيناء".. وتستخدم كلمة "مسلحين" بدلاً من إرهابيين.. وتعتبر أعمال التخريب "سلمية مبدعة"

تحدد الأجندة التحريرية لكل قناة انحيازاتها سلبا وإيجابا، وأهم ما يدرج في الأجندة التحريرية لأى قناة هو المصطلحات التي تعتمد عليها في الإشارة للأحداث والمواقف المختلفة، وفى حالة قنوات الإخوان فإن قاموس المصطلحات المستخدم لديها لا هدف له سوى دعم الإرهاب وإشاعة حالة من التعاطف مع التنظيمات الإرهابية بطريقة خفية تتسلسل للمشاهد دون شك منه .

اللافت إلى أن هذه السياسة ثابتة بدليل أن هذه المصطلحات كانت تستخدم عام 2014، بينما تستخدم بعض الفيديوهات الحديثة التي تم بثها فى 2019 نفس المصطلحات، كما تتسم اللغة المستخدمة لديها بالانحياز الواضح فى صف الجماعات الإرهابية، فيما يلى نستعرض جانبًا من القاموس الخداع لقنوات الإخوان.

مسلحون بدلا من إرهابيين

لدى قنوات الإخوان سياسة ثابتة لم تتغير طوال الفترة التي ظهرت فيها هذه القنوات، وهى أنها لا تستخدم لفظ الإرهابيين للإشارة إلى الأعمال الإرهابية التي تحدث فى عموم مصر، وتؤكد عينة عشوائية للعناوين المستخدمة على حسابات هذه القنوات على اليوتيوب فسبق أن اختارت قنوات الإخوان عنوانًا لأحد تقاريرها عن حدث إرهابى فى سيناء: "مسلحون يفجرون منزل أمين الشرطة بشمال سيناء".

وفى واقعة أخرى يقول أحد أنصارهم إن "عدد المسلحين فى سيناء لا يزيد على 1000 مقاتل "وهى مصطلحات تحمل انحيازًا واضحًا للإرهاب، ويصل الأمر إلى ذروته فى الفيديو الذى بثته إحدى قنوات الجماعة فى يوليو 2018، حيث يوجه محمد ناصر رسالة لمن أسماهم بشباب تنظيم الدولة".

الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل إن تلك الجماعة تحرض المنظمات التي تتحالف معها على تصوير الإرهابيين على أنهم معارضون، وليسوا إرهابيين يحملون السلاح ضد الدولة المصرية، فى محاولة منهم لتجميل صورة هؤلاء الإرهابيين.

ثورة سيناء بدلا من الإرهاب

دعم التنظيمات الإرهابية في سيناء وصل بقنوات الإخوان إلى استخدام مصطلح ثورة لوصف العمليات التي تقوم بها التنظيمات الإرهابية في سيناء، ووصل الأمر بقناة الشرق إلى إنتاج فيلم تسجيلي قبل 4 سنوات بعنوان ثورة سيناء تضمن أكاذيب حول الأوضاع هناك بهدف إضفاء حالة من المشروعية على العمليات الإرهابية التى تقوم بها التنظيمات على أرض سيناء

السلمية المبدعة لوصف عمليات العنف والتخريب

يعود استخدام هذا المصطلح إلى عام 2014، حيث انتشرت وقتها أعمال العنف الإخوانية فى المظاهرات المختلفة، وكانت تستهدف إلحاق الضرر بمؤسسات الدولة المختلفة، فى هذا التوقيت استخدمت قنوات الإخوان مصطلح السلمية المبدعة لوصف عمليات التخريب للإيحاء بأنها مجرد رد فعل.

المقاومة لوصف عمليات التحريض وبث الأكاذيب

تحاول قنوات الإخوان تصوير عمليات التحريض التي تشنها ضد الدولة المصرية عبر قنواتها، وبث الأكاذيب والشائعات على أنها جزء مما يسمونه عملية المقاومة، فى محاولة منهم لتبرير تلك الأكاذيب والشائعات حيث تعتبر جزءا من مخططات الإخوان في سبيل العودة للمشهد السياسي.