ينشر النظام التركى عملاءه من الإرهابيين والمتشددين فى عدد من المدن الليبية والسورية، وذلك دعما للميليشيات الإجرامية والمتطرفة التى تتواجد فى تلك المدن والتى تواجه الجيشين السورى والليبى.
قال مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان إن 14 قتيلاً من الفصائل الموالية لتركيا قتلوا فى معارك ليبيا والقتلى من فصائل "فرقة المعتصم ولواء صقور الشمال والحمزات والسلطان مراد."
وأكد مدير المرصد السورى أن الفصائل تعمل في مناطق الاحتلال التركى سواء فى عفرين ومناطق درع الفرات أو تل أبيض ورأس العين، كما أن عملية نقل المرتزقة تتواصل بشكل متصاعد على الرغم من مقتل 14 منهم، إلا أن 1620 مرتزقا باتوا في ليبيا وعدد مماثل منهم باتوا فى المعسكرات التركية، كما هناك معلومات تفيد بأن قادة تلك الفصائل ستتوجه إلى ليبيا لقيادة العمليات مع حكومة الوفاق الوطنى.
وتتخوف عدد من دول الجوار الليبى من إقدام تركيا على إرسال قوات عسكرية إلى طرابلس، لأن ذلك سيؤثر بشكل سلبى على أمن واستقرار ليبيا وسينعكس بشكل سلبى على أمن دول الجوار الليبى.
بدورها أكدت صحيفة الجارديان البريطانية بأن 2000 مقاتل سورى قد وصلوا أو سيصلون ليبيا قريبا قادمين من تركيا، لخوض القتال إلى جانب مجموعات الوفاق المسلحة.
ونقلت الصحيفة في تقرير نشرته الأربعاء عن مصادر سورية تأكيدها أن 300 عنصر من الفرقة الثانية لـ"لجيش الوطنى السورى"، المدعوم من قبل أنقرة، دخلوا تركيا عبر معبر حوار كلس العسكرى فى 24 ديسمبر الماضى، ليليهم 350 آخرين فى 29 ديسمبر.
وتم نقل هؤلاء العناصر جوا إلى طرابلس، للقتال إلى جانب مسلحى حكومة الوفاق، حيث نشروا فى الجبهات الأمامية بشرقى العاصمة.
بدوره قال المحلل السياسي الليبى عبد الحكيم فنوش إن تركيا سمحت بعبور عشرات الآلاف من الإرهابيين لحدودها لزعزعة و ضرب استقرار سوريا وتدميرها تنفيذا لأجندتها الخاصة وتماشيا مع ما رسم للمنطقة من استراتيجيات إجرامية، متهما تركيا بمحاولة إيقاف تقدم الجيش الليبى وحماية المشروع الغربى فيها.
ولفت فنوش فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إلى أن الدور المصرى والفرنسى يصب في حالة استقرار المنطقة ومحاربة الإرهاب والتطرف في حين أن تركيا ترسل القتلة والمتطرفين لزرع بذور دولة داعشية في ليبيا وضرب الاستقرار والأمن فى المنطقة.
فيما قال السياسى والحقوقى الليبى محمد صالح اللافى إن تركيا تناقض نفسها في كل مرة، مشيرا إلى دعم أنقرة لحكومة الوفاق غير الشرعية فى ليبيا لعدم تمريرها من قبة البرلمان، متهما رئيس المجلس الرئاسى فايز السراج بتقديم صكوك مصرف ليبيا المركزى فى طرابلس لدعم متورطين فى الإرهاب ومطلوبين دوليا.
وأشار اللافى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إلى أن تركيا قدمت الدعم للجماعات المسلحة والإرهابية فى طرابلس بتهريب طائرات مسيرة إلى مسلحى الوفاق، مؤكدا تمكن قوات الجيش الوطنى من إسقاط ما يقرب من 39 طائرة تركية مسيرة، فضلا عن الإمدادات العسكرية بالمدرعات التركية والتى تصل تباعا من خلال ميناء مصراتة.
وأشار السياسى والحقوقى الليبى إلى أن جماعة الإخوان ترتدى ثوب عباءة العمالة والعمل لصالح تركيا، مؤكدا أن الدولة العثمانية سلمت ليبيا للإيطاليين عام 1912 ووقفت مصر وشعبها إلى جانب الشعب الليبى لتحرير بلاده من قبضة المستعمر.
وتترقب الأطراف الإقليمية والدولية عقد مؤتمر برلين لحل الأزمة الليبية المزمع تنظيمه يوم الأحد المقبل، وسط تحفظات ورفض شعبى ليبى لمشاركة تركيا فى المؤتمر الدولى بسبب دعم أنقرة للإرهابيين والمتطرفين فى ليبيا وباتت جزءا رئيسيا وطرفا فى الصراع وهو ما يهدد بفشل المؤتمر الدولى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة