أعلنت مجموعة "بوينج" للطيران، اكتشاف عطل جديد فى برنامج طائراتها من طراز "737 ماكس" الممنوعة من التحليق، معربة عن أملها فى حل المسألة قريبا لتجنب تأخر عودة الطائرة إلى الخدمة.
وأفادت الشركة فى بيان أوردته قناة الحرة الأمريكية، بأنها تجرى عمليات التحديث اللازمة، وأنها تعمل مع إدارة الطيران الفيدرالية على الأمر.
وفى هذا الصدد، أوضح مصدر فى شركة "بوينج" أنه تم اكتشاف المشكلة الجديدة خلال مراجعة تقنية الأسبوع الماضي، واصفا الخلل بأنه "بسيط"، معربا عن أمله فى حل المسألة وعودة الطائرة إلى الخدمة.
ولم يكن هذا العطل الأول الذى يتم اكتشافه فى طائرات بوينج من طراز "737 ماكس"، فقد تكررت العيوب التصنيعية فى ذلك الطراز، والتى أدت لوقوع كوارث راح ضحيتها عشرات الركاب.
الطائرة دخلت الخدمة عام 2017، وبعد 17 شهرا من انطلاقها ، تحطمت الرحلة 610 ليون أير، وسقطت طائرة 737 ماكس ، في بحر جاوة بعد 12 دقيقة من إقلاعها في 29 أكتوبر 2018، راح ضحيتها 189 راكبا.
حوادث مروعة
وقد تحطمت الخطوط الجوية الإثيوبية ، في 10 مارس 2019 ، حيث كانت الطائرة أيضا من طراز737 ماكس ، و ذلك بعد 6 دقائق من إقلاعها ، وراح ضحيتها 157راكبا، وكشفت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية، فى يونيو 2019 عن أن نحو 300 طائرة من طرازى "إن جى و737 ماكس" قد يكون بهما أجزاء تحوى عيوب تصنيع.
ومثل اعتراف شركة "بوينج" ، فى أبريل الماضى، بوجود أعطال جسيمة فى طراز طائراتها "ماكس 737" ، فصل النهاية لهذا الطراز الذى أوقف عن العمل منذ تسببه فى موت أكثر من 346 شخصا.
وأوضح الرئيس التنفيذي لبوينج، أن الشركة تخطط لخفض معدل إنتاج طائراتها 737 إلى 42 طائرة في الشهر من 52 طائرة، واكدت الشركة أنه إذا تكررت الأعطال ستعمل على وقف طيران طائرتها ماكس.
غرامات على "بوينج"
أعلنت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية، تغريم "بوينج" 5.4 مليون دولار، لتقاعسها عن منع تركيب أجزاء بها عيوب فى طائرات "737 ماكس".
و اتهمت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية، "بوينج" بتعمد تقديم الطائرة للحصول على شهادة صلاحية الطيران النهائية من إدارة الطيران الاتحادية بعد معرفتها أن هذه الأجزاء لا يمكن استخدامها بسبب إخفاقها فى اجتياز اختبار القوة.
واقترحت إدارة الطيران الاتحادية، فى ديسمبر الماضى، غرامة قيمتها 3.9 مليون دولار على "بوينج" بسبب نفس المشكلة لطائرات من طراز (133 و737 إن جي) وهى الجيل السابق لطائرات (737 ماكس).
انزلاق طائرة بوينج بنهر فى فلوريدا
وتم منعها من الطيران منذ مارس 2019 بعد تحطم طائرتين من هذا الطراز، مما أدى إلى مقتل 346 شخصا.
ومنعت هيئة الطيران المدني بأثيوبيا، ابريل الماضى، عبور وتحليق طائرات بوينج "737 ماكس" في الأجواء ، بعد حادث الطائرة الإثيوبية التى سقطت وعلى متنها 157 راكبا.
وقد وجه نواب وإدارة الطيران الاتحادية، انتقادات لسجل "بوينج" فيما يتعلق بالأمان بشأن عدد من المسائل.
إقالة رئيس الشركة
وقد أعلنت شركة بوينج عملاق صناعة الطائرات الأمريكية، إقالة دينيس مويلينبيرج الرئيس التنفيذيفى ديسمبر الماضىة، فى محاولة لـ"لجلب الثقة"، فى أعقاب حادثتى تحطم طائرة من طراز 737.MAX
وقالت الشركة إنه سيتم استبدال مولينيبرج بالرئيس الجديد ديفيد كالهون بداية من يناير الجارى، وذكرت الشركة أن الرئيس التنفيذى القديم سيترك أيضا منصبه في عضوية مجلس إدارة الشركة.
وقالت بوينج في بيان: "قرر مجلس الإدارة أن التغيير في القيادة كان ضروريًا لاستعادة الثقة فى تقدم الشركة لأنها تعمل على إصلاح العلاقات مع الجهات التنظيمية والعملاء وجميع أصحاب المصلحة الآخرين".
وأضاف البيان، أن شركة بوينج ستعمل على التزام يتعهد بالشفافية الكاملة، بما فى ذلك التواصل الفعال والاستباقى مع الهيئات التنظيمية وشركات الطيران.
وفي نفس السياق كشف بيان الشركة أن "كالهون" لديه خبرة كبيرة فى مجال الطيران وسجل حافل من القيادة الناجحة.
وقال ديفيد كالهون: "أنا أؤمن بشدة بمستقبل بوينج وطائرة 737 ماكس"، مضيفا: "يشرفني أن أقود هذه الشركة الرائعة والموظفين المتفانين البالغ عددهم 150 ألف والذين يعملون بجد من أجل خلق مستقبل الطيران"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة