"الصورة تغنى عن 1000 كلمة"، فهذا هو الإرهابى المهدى الحاراتى يقبل رأس رجب طيب أردوغان، لتكشف الصورة حجم العلاقة بين الرئيس التركى والجماعات الإرهابية.
وبرز اسم القيادى الإرهابى "المهدى الحاراتى"، فى ليبيا خلال الفترة الماضية، بعدما أرسلت تركيا آلاف المقاتلين السوريين إلى طرابلس للقتال ضمن قوات حكومة الوفاق، وأثار أسئلة ملحة حول الدور الذى لعبه فى "صفقة تسفير المقاتلين هذه"، وهو الذى يرتبط بعلاقات وثيقة مع الفصائل السورية المتشددة التى قاتل معها فى سوريا، ومع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.
مشوار الإرهاب
وبحسب موقع العربية، أسئلة أجاب عنها المرصد السورى لحقوق الإنسان، الذى أكد السبت أن الحاراتى هو مهندس عمليات نقل المسلحين السوريين إلى طرابلس وصاحب الدور المحورى فى تجنيدهم والإشراف على عملية نقلهم إلى ليبيا واستقبالهم وتحركاتهم فى طرابلس.
ونهاية العام الماضي، كشفت كتيبة تابعة للجيش الليبي، أنّ الحاراتى قام بتجنيد عدد من الإرهابيين السوريين الذين كانوا تحت قيادته فى مليشيا ما يعرف بـ "لواء الأمة"، لتعزيز صفوف المليشيات المسلّحة فى مواجهة الجيش الليبي، وذلك بعدما عثرت على وثيقة، هى عبارة عن بطاقة تعريف الإرهابى السورى ويدعى ياسين أبو عبيدة، خلال تمشيطها لأحد المواقع المحرّرة.
بطاقة تعريف الإرهابي
عراب المرتزقة
والحاراتى هو أيرلندى من أصل ليبي، يشغل الآن منصب قائد "لواء طرابلس" فى ليبيا، لديه تاريخ طويل فى الإرهاب والتطرف، حيث قاتل سابقا فى كوسوفو و العراق.
يحمل السلاح ويقود التنظيمات الارهابية فى ليبيا
عاش فى أيرلندا لمدة 20 عاما، وجاء إلى ليبيا مع بداية الاحتجاجات فى 2011، حيث قاد كتيبة "ثوار طرابلس" فى ليبيا، التى قادت معركة ضد كتائب الزعيم الراحل معمر القذافى عام 2011، وانتهت بسقوط النظام و إعلان المجلس الوطنى الانتقالى بالمدينة.
عام 2012، انتقل مهدى الحاراتى إلى سوريا وأسس وقاد ميليشيات "لواء الأمة" المتشددة، التى ضمت إرهابيين ليبيين وسوريين، واتخذ من ريف إدلب مقرا له ولمجموعته المسلحة، قبل أن يعود إلى ليبيا ويشرف على عمليات تجنيد وتدريب المتشددين للقتال فى ليبيا ضمن تنظيم داعش أو إرسالهم عبر تركيا للقتال فى سوريا.
الحاراتي وبلحاج
بدأت علاقة الحاراتى بالرئيس التركى رجب طيب أردوغان عام 2010، عندما تعرضت سفينة مساعدات إنسانية تركية كانت متوجهة إلى غزة لهجوم إسرائيلي، وكان الحاراتى من بين المتطوعين الذين كانوا على متنها وتعرضوا للإصابة، ثم السجن داخل المعتقلات الإسرائيلية، قبل الإفراج عنهم ونقلهم إلى أحد المستشفيات التركية، وهنا التقى المهدى الحاراتى أردوغان، الذى قام بزيارة المصابين، والتقط الصورة الشهيرة التى يقبّل فيها رأسه.
مجوهرات بقيمة 200 ألف يورو
عام 2011 بدأت علامات الثراء السريع تظهر على الحاراتى وعلى أسرته، الأمر الذى انكشف فى يوليو 2011، عندما تعرض منزل الحاراتى بأيرلندا للسرقة، وقامت زوجته بإبلاغ قوات الأمن بسرقة مجوهرات بقيمة 200 ألف يورو، المبلغ الضخم أجبر الأمن الأيرلندى على البحث فى مصدر هذه الأموال التى لا يمكن تبريرها بدخل الحاراتى المتواضع، الأمر الذى دفعه للاعتراف أمام السلطات الأيرلندية، والزعم بأنه حصل على هذه الأموال من أجل الإطاحة بالرئيس الليبى السابق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة