بشكل مؤقت ولظروف صحية، أعلن نائب مجلس النواب في الشيشان شمسايل سارالييف، إن رئيس الجمهورية، رمضان أحمدوفيتش قديروف، سيتوقف عن مهام منصبه ويخول رئيس الحكومة مسلم خوتشييف بالقيام بأعمال رئيس الجمهورية.
وقال سارالييف: "في بعض الأحيان، قد تجبر الإصابة بنزلة البرد أو سيلان الأنف رئيس دولة على ترك منصبه لفترة من الوقت، مضيفًا أنه في هذه الحالة، ينتقل حق قيادة المنطقة مؤقتًا إلى رئيس الوزراء. ودعا هذا الإجراء بالقسري، لكنه أكد أنه "يتناسب تماما مع المعايير التشريعية" للبلد.
ووفقًا للنائب، يستمر رئيس الجمهورية في مراقبة ما يحدث في المنطقة، رغم أنه في إجازة مرضية، كما يتخذ قرارات الإدارة. وخلص سارالييف إلى أن "الوضع في المنطقة مستتب".
في وقت سابق من اليوم الخميس ، قال المتحدث باسم رئيس الشيشان، ألفي كريموف، إن قاديروف يخضع للعلاج الذي يتطلب إجراءات طبية. وأعلن قادروف في 15 يناير عن "عجزه المؤقت عن العمل" ونقل السلطة إلى رئيس الحكومة، مسلم خوتشييف. وأشار قاديروف إلى أن التعيين جاء "بناء على المادة 76 من دستور الجمهورية الشيشانية"، وأن خوتشييف سيتولى رئاسة الجمهورية خلال فترة "عجزه المؤقت عن العمل"، اعتبارا من 13 يناير 2020.
وفي فبراير من العام الماضي، عين قاديروف رئيس الحكومة بدلاً منه لنفس السبب. وبحسب إذاعة راديو أوروبا فإن وثيقة الإعلان الصادرة الجديدة لا تختلف صياغتها عن وثيقة 11 فبراير 2019. وأشارت إلى أنه عادة ما تتسبب مثل هذه الأخبار فى الكثير من الشائعات في المنطقة المضطربة حيث حكم قاديروف بأسلوب استبدادي لسنوات.
وتنتقد جماعات حقوقية قديروف مشيرة إلى أنه يحكم من خلال إجراءات قمعية وخلق مناخ الإفلات من العقاب لقوات الأمن في المنطقة. ويقولون أن قاديروف هو المسؤول في النهاية عن انتهاكات بحق المعارضين السياسيين على أيدي السلطات الشيشانية والتي تشمل عمليات الاختطاف والاختفاء القسري والتعذيب والقتل خارج نطاق القضاء.
ويقول منتقدو الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يغض الطرف عن الانتهاكات والانتهاكات المزعومة للدستور الروسي من قبل قاديروف لأنه يعتمد على القائد المتمرد السابق للسيطرة على المشاعر الانفصالية والعنف في الشيشان، الأقليم الذى يمثل موقع حربين مدمرين بعد انهيار الاتحاد السوفيتي و تمرد إسلامي انتشر في مناطق أخرى شمال القوقاز.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة